الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

إعادة الموظفين المفرج عنهم إلى أعمالهم في مصر.. ما الصعوبات؟

إعادة الموظفين المفرج عنهم إلى أعمالهم في مصر.. ما الصعوبات؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تناقش التوجهات الرئاسية لإعادة الموظفين إلى عملهم والطلاب إلى دراستهم (الصورة: غيتي)
أكّد عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي أنّ الرئاسة المصرية أشرفت على عودة بعض المفرج عنهم إلى عملهم، مبينًا وجود بعض الصعوبات.

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توجيهاته بإعادة الموظفين المفرج عنهم إلى أعمالهم والطلاب إلى دراستهم بناء على قرارات لجنة العفو الرئاسي.

وشهدت الأسابيع الماضية الإفراج عن بعض المسجونين احتياطيًا ومحكوم عليهم بموجب عفو رئاسي تزامنًا مع استمرار انعقاد جلسات الحوار الوطني بين السلطة وقوى المعارضة في مصر.

بدورها، كشفت لجنة العفو الرئاسي أنها تلقت العديد من الطلبات من قبل المفرج عنهم من أجل إعادة إدماجهم مجتمعيًا او إعادتهم إلى وظائفهم، وبأن هذه الطلبات تشمل نشطاء وصحفيين، وقد تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا لتسهيل هذه القرارات.

واعتبر عضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن تلك الخطوة الأخيرة، جاءت مكملة لقرارات العفو، وأظهرت نوايا حقيقية في التوجهات الأخيرة حول التعامل مع هذا الملف في مصر، بعيدًا عن الرسائل السياسية الخارجية. 

"تدخل رئاسي"

ويجد مصريون مفرج عنهم مؤخرًا أن هذه القرارات لم تجد طريقها للتنفيذ بعد، في ظل وجود حالات كثيرة تواجه صعوبات في الحصول على عمل بعد الإفراج، وهو أمر دفع حزب الدستور في مصر، إلى تشكيل لجنة دعم ورعاية المخلى سبيلهم صحيًا ونفسيًا. 

وأوضح العوضي في مداخلته، أن ما يقرب من 800 شخص استفادوا من مبادرة العفو الرئاسي، خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن الكثير منهم لم يعودا إلى عملهم، إضافة إلى عدم تمكن الطلاب من الالتحاق بجامعاتهم.

وأشار إلى أنّ هناك أسباب عديدة أبرزها القوانين الداخلية للشركات وغيرها والتي تحول دون عودة أيّ متهم تحت التحقيق أو أيّ حالات مشابهة، بالإضافة إلى رغبات خاصة تعود إلى أصحاب العمل أنفسهم.

وأكّد العوضي في حديثه إلى "العربي"، أنّ التوجهات الرئاسية الأخيرة جاءت "لتردم تلك الفجوات"، كاشفًا عن تواصل مباشر بين مؤسسة الرئاسة والمفرج عنهم والساعين إلى عمل.

وأفاد بأن تلك التوجهات أدت إلى عودة الصحافي خالد غنيم إلى العمل في جريدة "الوطن" المحلية، وكذلك الناشطة خلود سعيد التي عادت بدورها إلى العمل في مكتبة الإسكندرية مع صرف كافة مستحقاتها.

"قضية الروبي"

من ناحية أخرى، أشار العوضي إلى أن البعض من العقبات التي تحول دون عودة المفرج عنهم تكمن في عدم وجود أي سلطة على الشركات ذات الطابع الخاص، لدفعها بشكل رسمي قبول عودة أي من هؤلاء، مؤكدًا أن هذا الأمر هو قيد العمل عليه من قبل اللجنة.

وحول إعادة اعتقال الناشط شريف الروبي مؤخرًا، بعد الإفراج عنه، قال العوضي إنّ لجنة العفو طلبت تصفية الأمر، كاشفًا أن الروبي كان بحالة نفسية صعبة بعد خروجه من السجن، مؤكدًا أن اللجنة ستتحمل مسؤولياتها تجاه الأمر. 

وكانت قرارات العفو الرئاسي التي توالت منذ إعادة تشكيل اللجنة المختصة بذلك في أبريل/ نيسان الماضي، قد شملت مؤخرًا 25 سجينًا احتياطًا على ذمة اتهامات سياسية، تم الإفراج عنهم من سجن المزرعة في طرة، الأربعاء الماضي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close