إعادة تمركز وتسليح.. صور تظهر حشودًا عسكرية إسرائيلية حول غزة

كشفت شبكة "إن بي سي" الأميركية أنّ صورًا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت حشودًا عسكرية إسرائيلية من قوات ومعدات بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، في إطار الاستعداد لغزو بري محتمل.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الصور التي تُظهر تحركات وتشكيلات القوات الإسرائيلية، مؤشر على عملية برية كبرى وشيكة.

6 فرق عسكرية ستشارك في العملية

ووافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينت) اليوم الجمعة، على مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.

وتداولت وسائل إعلام أنّ 6 فرق عسكرية إسرائيلية ستُشارك في عملية احتلال مدينة غزة، بينها الفرقة 98 بالإضافة إلى لواءي احتياط الذين كانون يتمركزون في خانيونس.

وفي هذا الإطار، شرح محلل التلفزيون العربي للشؤون العسكرية والاستراتيجية اللواء المتقاعد محمد الصمادي أنّ جيش الاحتلال يقوم باعادة تنظيم صفوفه وتسليح قواته في مؤشر على أنّ العملية المقبلة قد تكون أكثر دموية.

وأضاف أنّ هدف الاحتلال الأولي هو احتلال مدينة غزة التي تبلغ مساحتها 54 كيلومتر مربّع، على أن ينتقل إلى المخيمات الوسطى في المرحلة الثانية.

وأشار إلى تصميم وإرادة أميركية إسرائيلية مشتركة على أن يكون قطاع غزة بلا سكان.

لكنّه في الوقت نفسه رجّح أن لا تكون العملية المقبلة حاسمة بالضرورة، بدليل أنّ تل أبيب لم تستطع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كسر إرادة المقاومة وصمود الغزيّين.

وخلال الحرب، احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة للغاية، ومكث فيها عدة أشهر قبل التراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها، بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

ولم يحتلّ جيش الاحتلال أجزاءًا من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج)، لكنّه دمّر مئات المباني فيها بقصف جوي ومدفعي.

وسبق أن احتلّت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة، بين عامي 1967 و2005.