الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

"إعدام" شيرين أبو عاقلة.. تنديد بالجريمة "الشنيعة" ودعوات للمحاسبة

"إعدام" شيرين أبو عاقلة.. تنديد بالجريمة "الشنيعة" ودعوات للمحاسبة

Changed

"العربي" يواكب تداعيات استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي (الصورة :غيتي)
دعت شبكة الجزيرة التي تنتمي إليها شيرين أبو عاقلة المجتمع الدولي إلى "محاسبة الاحتلال"، فيما حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الجريمة،

تتوالى ردود الفعل على جريمة "إعدام" الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بشكل مباشر في أثناء أدائها لعملها المهني وتغطيتها اقتحام مدينة جنين ومخيمها في فلسطين.

وفيما حملت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة، دعت شبكة الجزيرة الإعلامية التي تنتمي إليها أبو عاقلة، المجتمع الدولي إلى "محاسبة قوات الاحتلال لتعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة عمدًا".

من جهتها، دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات.

وفي موقف لافت، عبرّت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين عن "صدمتها" بعد استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين.

وإذ أعربت البعثة عن خالص تعازيها لعائلة أبو عاقلة، دعت إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة.

إعدام شيرين أبو عاقلة جزء من سياسة الاحتلال

في التفاصيل، حمّلت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الإعلامية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت أثناء تغطيتها لعملية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن هذه الجريمة تشكل جزءًا من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال "بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته".

وقال البيان: إنّ جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت. متقدمة بالتعازي لعائلة الصحفية وزملائها.

قطر تنديد بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة

من جانبها، دعت قطر اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات.

وطالبت وزارة الخارجية القطرية باتخاذ الإجراءات كافة لوقف العنف ضد الفلسطينيين، والعاملين في وسائل الإعلام، وضرورة حمايتهم.

ونددت الوزارة في بيان رسمي عقب استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة، بالجريمة البشعة التي اعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتعديًا سافرًا على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات. 

بيان وزارة الخارجية القطرية حول اغتيال شيرين أبو عاقلة
بيان وزارة الخارجية القطرية حول اغتيال شيرين أبو عاقلة - تويتر

مساءلة الاحتلال على اغتيال شيرين أبو عاقلة

واستشهدت الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين على مدى سنوات، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها باتجاهها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، لدى اقتحام قواته مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وأشار بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى إصابة الصحافي علي السمودي برصاصة في الظهر، موضحًا أن وضعه مستقر.  

وذكرت قطر بأن القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحفيين والإعلاميين، والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عمومًا مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم، كما شددت في بيان الخارجية على ضرورة مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروّعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر قد نددت بالإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة، وطالبت في تغريدة باللغة الإنكليزية على منصة تويتر أن يتوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل. 

القتل العمد 

بدورها، اتهمت شبكة الجزيرة الإعلامية، إسرائيل بتعمد قتل مراسلتها بإطلاق النار عليها. وقالت الشبكة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "الجزيرة نت": "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين، والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".

وأدانت الشبكة "الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته". ودعت المجتمع الدولي إلى "محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة عمدًا".

النيابة الفلسطينية تحقق

من جهتها، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية، أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

كما نعى رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الصحفية أبو عاقلة، ووصفها بـ"فارسة الإعلام، وأيقونة الصحافة الوطنية"، وقال إنّ جنود الاحتلال استهدفوها "خلال قيامها بواجبها الصحفي لتوثيق الجرائم المروعة التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد أبناء شعبنا".

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية: إن جريمة اغتيال أبو عاقلة، تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة لروح شيرين ولضحايا الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا الصحفيين ونشطاء حرية المعلومة والرأي.

وأكدت الوزارة على بذل الجهود لتسريع تحقيق العدالة لروح شيرين وضمان عدم إفلات الاحتلال من جرائمه.

وأشارت إلى أنه تم اغتيال شيرين وهي ترتدي جميع معدات وعلامات التعريف بالصحافة، وأصيب معها الزميل علي سمودي، إلا أن الاحتلال لا يغير جلده ولا يخفي جريمته وحقده بحسب بيان الوزارة. 

بدورها، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن جريمة الاحتلال التي استهدفت أبو عاقلة هو عمل مقصود ومدبر وعملية اغتيال حقيقة كاملة الأركان.

فيما اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الجريمة هي امتداد لجرائم الاعدامات الميدانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الصحفيين بشكل خاص في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close