الإثنين 25 مارس / مارس 2024

إعفاء نادر من أميركا.. واشنطن تسمح لسول بدفع تعويض لشركة إيرانية

إعفاء نادر من أميركا.. واشنطن تسمح لسول بدفع تعويض لشركة إيرانية

Changed

أعربت كوريا الجنوبية عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة "في تحسين العلاقات الثنائية" بين البلدين (غيتي)
أعربت كوريا الجنوبية عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة "في تحسين العلاقات الثنائية" بين البلدين (غيتي)
أعلنت كوريا الجنوبية أنها تلقت من الخزانة الأميركية "ترخيصًا محددًا" بدفع تعويض قدره 73 مليار وون (61 مليون دولار) لمجموعة ديّاني الإيرانية.

أعلنت كوريا الجنوبية الخميس أنّ الولايات المتّحدة سمحت لها بأن تدفع لشركة إيرانية تعويضًا بعشرات ملايين الدولارات لتسوية نزاع يعود تاريخه إلى 2010، في إعفاء نادر من العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان: إنّها تلقّت من وزارة الخزانة الأميركية "ترخيصاً محدّدًا" بدفع تعويض قدره 73 مليار وون (61 مليون دولار) لمجموعة ديّاني الإيرانية.

وأضافت أنّ "الترخيص يسمح لنا باستخدام النظام المالي الأميركي لدفع تعويض للمستثمر الإيراني الخاص"، معربة عن أملها في أن تساهم هذه النتيجة "في تحسين العلاقات الثنائية" بين كوريا الجنوبية وإيران.

العقوبات الأميركية على إيران

وعام 2018، أصدر "المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار"، الهيئة التابعة للبنك الدولي، قرارًا أمر بموجبه سول بأن تدفع تعويضًا ماليًا لديّاني بعدما فشلت مجموعة "دايوو إلكترونيكس" الكورية الجنوبية عام 2010 في الاستحواذ على المجموعة الإيرانية المتخصّصة في تصنيع الآلات الصناعية.

لكنّ دفع هذا التعويض لم يكن ممكنًا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وكانت إيران شريكًا تجاريًا رئيسيًا لكوريا الجنوبية قبل أن تنسحب الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق النووي عام 2018 وتعيد فرض عقوبات مشدّدة على طهران.

وقبل هذه العقوبات كانت إيران تصدّر إلى كوريا الجنوبية النفط وتستورد منها معدّات صناعية وقطع غيار للسيارات وأجهزة منزلية.

والعام الماضي، هدّدت الجمهورية الإسلامية باتّخاذ إجراءات قانونية ضدّ كوريا الجنوبية إذا لم تسدّد لها مبلغًا يزيد عن سبعة مليارات دولار ثمن الصادرات النفطية الإيرانية التي استوردتها سول قبل العقوبات الأميركية، ولكنّها لم تتمكّن من تسديد ثمنها لطهران بسبب هذه العقوبات.

"نقطة سوداء" في العلاقات

وكانت إيران قد طالبت كوريا الجنوبية بالإفراج عن أرصدتها المجمّدة لديها في ظل العقوبات الأميركية والمقدّرة بمليارات الدولارات، وذلك خلال لقاء بين دبلوماسيين من البلدين في العاصمة النمساوية الخميس الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأن نائب وزير الخارجية علي باقري التقى نظيره الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون الذي يزور فيينا تزامنًا مع تواصل المباحثات النووية بين طهران والقوى الكبرى بمشاركة أميركية غير مباشرة.

ووفق وكالة "إرنا"، فقد أبلغ علي باقري كني، كبير المفاوضين في الملف النووي، الدبلوماسي الكوري الجنوبي بضرورة "العمل على الإفراج عن الأصول الإيرانية بمنأى عمّا تتمخض عنه المفاوضات في فيينا".

وقال باقري كني: إنّ العقوبات الأميركية "لا تبرر السلوك الكوري في الامتناع عن تسديد ديونها لإيران". وكرر موقف بلاده بأن عدم الإفراج عن الأرصدة هو "غير مبرر وغير شرعي"، ويمثّل "نقطة سوداء" في العلاقات بين البلدين.

مفاوضات فيينا

وتجري في فيينا مفاوضات لإحياء الاتّفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والدول الستّ العظمى قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018 وتعيد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وأرسلت كوريا الجنوبية دبلوماسيين رفيعي المستوى إلى محادثات فيينا على أمل تحقيق تقدّم في ملف الأموال الإيرانية المجمّدة لديها.

وفي مفاوضات فيينا تشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركّز الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على ضرورة أن تعود إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها عام 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close