الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

إغلاق شامل على الضفة وغزة.. انطلاق خامس انتخابات للكنيست في 4 سنوات

إغلاق شامل على الضفة وغزة.. انطلاق خامس انتخابات للكنيست في 4 سنوات

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تتناول سيناريوهات انتخابات الكنيست وفرص عودة نتنياهو وصعود بن غفير (الصورة: غيتي)
يتنافس في انتخابات الكنيست 13 حزبًا، بينما يتزاحم عدد من الشخصيات السياسية البارزة على منصب رئاسة الحكومة أهمّهم بنيامين نتنياهو ويائير لابيد.

انطلقت عملية الاقتراع في الانتخابات الخامسة والعشرين للكنيست الإسرائيلي، وسط فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأتي الإغلاق بناء على تقييم الوضع الأمني حسبما جاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال الذي أوضح أنّ الإغلاق يشمل المعابر مع قطاع غزة.

وتُعَدّ هذه الانتخابات هي الخامسة خلال أقلّ من أربع سنوات، وتحديدًا منذ شهر أبريل/ نيسان من عام 2019، بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل.

ويتنافس في هذه الانتخابات 13 حزبًا، بينما يتزاحم عدد من الشخصيات السياسية البارزة على منصب رئاسة الحكومة أهمّهم بنيامين نتنياهو ويائير لابيد إضافة إلى بيني غانتس.

"تعقيدات" انتخابات الكنيست

وفيما يسعى نتنياهو للعودة إلى السلطة بعدما أطاح به ائتلاف "التغيير" الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة، يحاول لابيد التمسك بالسلطة في وقت أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبه الوسطي "يش عتيد" (يوجد مستقبل) سيتخلف عن حزب الليكود اليميني.

ورغم ذلك، أعرب لابيد الإثنين عن ثقته بالفوز. وتعهد "الاستمرار بما بدأناه"، مضيفًا: "سنفوز بهذه الانتخابات بالطريقة الوحيدة التي نعرفها من خلال بذل جهد أكبر من أي طرف آخر".

لكن في ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست الـ120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولًا إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى.

وسيحتاج أي شخص يتم اختياره لتشكيل الحكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعدًا.

القضية الفلسطينية "مهمَّشة"

ومن المفارقات اللافتة في هذه الانتخابات، غياب القضية الفلسطينية بالمُطلَق عنها، كما يغيب الحديث عن حل الدولتين أو كيفية التعامل مع الفلسطينيين، بعدما هُمّش هذا الملف حتى غاب عن أجندة الأحزاب المتنافسة في انتخابات الكنيست، رغم تأثير نتيجتها النهائية على الفلسطينيين.

لكنّ هذه الانتخابات تحضر في المقابل، في البلدات العربية داخل الخط الأخضر، بعدما تحوّلت إلى لوحة إعلانات كبيرة، إن جاز التعبير، للأحزاب العربية التي تخوض انتخابات الكنيست، حيث تتنافس ثلاث قوائم عربية على مليون صوت عربي يتجاوز تأثيرها المجتمع العربي بكثير.

إلا أنّ كلّ هذه الأجواء الانتخابية في الظاهر لا تعكس على الإطلاق، وجود "ديمقراطية" في إسرائيل، وفق ما أكّد المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة في حديث سابق إلى "العربي"، حيث أكد أن إسرائيل "لا يُمكن أن تكون دولة ديمقراطية حقيقية طالما أنها دولة يهودية قومية، تتطابق فيها الهوية الدينية والقومية".

وأوضح بشارة أن الكثير من التناقضات تمنع إسرائيل من اكتساب هذه الصفة، مشدّدًا على ضرورة "الجمع بين النضال الوطني والنضال المدني الفلسطيني، بما يمنع التشوّه والاندماج في المؤسسة الصهيونية الحاكمة، ويحافظ على الهوية الوطنية في الوقت ذاته".

"السيناريو الأقوى"

من جهته، يتحدّث الخبير في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت عن "السيناريوهات" المحتملة لهذه الانتخابات، مشيرًا إلى أنّ أقواها بحسب استطلاعات الرأي هو أنّها ستعيد إنتاج الأسباب نفسها التي تسببت بذهاب إسرائيل إلى 5 معارك انتخابية خلال أقل من ثلاثة أعوام ونصف العام.

ويعتبر في حديث إلى "العربي"، من حيفا، أنّ هذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى وجود إسرائيل في خضم أزمة سياسية تمسك بخناقها من جميع الأطراف.

ويرى أنّ السبب الرئيس لهذه الأزمة هو وجود بنيامين نتنياهو على رأس حزب الليكود وعلى رأس حزب اليمين في إسرائيل، مضيفًا أنّه لو لم يكن نتنياهو لكانت الأوضاع مختلفة ربما عما هي عليه الآن.

ويكشف عن تقارير في العمق تتحدّث عن جولة انتخابات سادسة في حال أفرزت هذه المعركة النتائج نفسها، لكن هذه المرّة سيخوضها  الليكود بزعامة غير زعامة بنيامين نتنياهو ما قد يؤشر ربما إلى مخرج محتمل من هذه الأزمة السياسية غير المسبوقة.

وفي مطلق الأحوال، يخلص الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى وجوب "أن ننتظر لنرى ما ستسفر عنه الانتخابات وعندها لكل حادث حديث".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة