الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

إقبال ضعيف.. لبنان يطوي صفحة الانتخابات النيابية على وقع ترقب للنتائج

إقبال ضعيف.. لبنان يطوي صفحة الانتخابات النيابية على وقع ترقب للنتائج

Changed

نافذة لمراسلي "العربي" لعرض تفاصيل الانتخابات اللبنانية عقب إغلاق صناديق وبدء عملية الفرز (الصورة: الأناضول)
انتهت عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية اللبنانية وأُغلقت صناديق الاقتراع للانتخابات وسط مؤشرات بتدني نسب المشاركة.

في وقت تعد فيه الكهرباء من أبرز أزمات لبنان المركبة، اضطر أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأحد، إلى مواصلة عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية عقب إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها وبدء عمليات الفرز في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وأشعلت صورة منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر فرز الأصوات في مركز اقتراع ببيروت على ضوء كل من كشاف كهربائي يعمل ببطارية وهاتف جوال، جراء انقطاع التيار الكهربائي المعتاد.

واستمر الاقتراع، الأحد، بين السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) والسابعة مساء (17:00 ت.غ)، ثم بدأت عملية فرز الأصوات.

ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعًا في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة؛ بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء، جراء عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.

وانتهت عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية اللبنانية وأُغلقت صناديق الاقتراع وسط مؤشرات بتدني نسب المشاركة. من جانب آخر أفادت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات برصد خروق تمثلت في أناشيد وهتافات حزبية قام بها بعض الناخبين أمام أحد مراكز الاقتراع في بيروت.

المال السياسي حاضر

وقالت مراسلة "العربي" من جونية جويس الحاج خوري، إن نسب التصويت في كسروان تقف عند 50%، مشيرة إلى أن الآلية ستعتمد على فرز صناديق الاغتراب والناخبين المقيمين كلا على حدة قبل إرسالها جميعها إلى وزراة الداخلية.

وأضافت أن هناك تأخير في وصول الصناديق من بعض المناطق، لوجود مقترعين لحظة انتهاء الموعد المحدد، إلا أن ذلك لا يحول دون تمكنهم من التصويت.

بدوره قال مراسل "العربي" محمد شبارو، من بيروت، إن نسبة التصويت في العاصمة غير واضحة، فيما قالت وزارة الداخلية إن النسبة كانت 32% قبل نصف ساعة من إغلاق الصناديق.

وأشار المراسل، إلى أنه رغم عزوف تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات، فهي تقريبًا توازي المشاركة في عام 2018 والتي بلغت نسبتها 42%.

ولفت المراسل إلى أن اليوم الانتخابي رافقته بعض الخروقات وفوضى سادت في المراكز، فضلًا عن تسجيل عدد كبير من المخالفات منها الضغط على الناخبين أو خرق سرية التصويت، وهو ما سيؤدي لاحقًا إلى طعونات.

وأوضح المراسل، أن الكثيرين حاولوا الاقتراع في بيروت لمنع حزب الله من الحصول على أكثرية في مجلس النواب.

من جانبه، أكد مراد البطوش مراسل "العربي" من طرابلس، أن نسبة التصويت في طرابلس حسب الأرقام الرسمية تشير إلى مشاركة 25%، وذلك لأن المدينة شهدت دعوات لمقاطعة الانتخابات من قبل تيار المستقبل.

وبيّن المراسل، أنه في النصف ساعة الأخيرة من الانتخابات لوحظت كثافة في أعداد المصوتين، الأمر الذي أرجعه الناشطون للمال السياسي في منطقة هي الأكثر فقرًا في محاولة لرفع نسبة التصويت وذهاب الأصوات للتيارات الكبرى التي تمتلك التمويل.

مخالفات رصدها المراقبون

إضافة إلى ذلك، قال أمين سر الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات حسين مهدي، في حديث إلى "العربي": إن طبيعة المخالفات التي سجلت هي منع خمسة مراقبين من دخول مراكز الاقتراع في الجنوب ومنطقة حارة حريك، كما تعرض مراقبون للضرب والتهديد في الجنوب وبعلبك والمتن والشوف والبترون، كما مُنع المراقبون من تصوير المخالفات في النبطية.

وتتنافس 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا في البرلمان الذي ينتخب أعضاؤه بدورهم رئيس البلاد.

وتشكل نتائج الانتخابات نقطة تحول يعول عليها ساسة لبنان، لعودة الانتعاش الاقتصادي في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عام 2019، والتي أذابت في العملة المحلية الليرة 90% من قيمتها مقابل الدولار، وانعكس ذلك على كل مناحي الحياة بما في ذلك شح الوقود والأدوية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وهذا عدا الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت الذي وقع قبل نحو عامين، حيث بات أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، كما لامس معدل البطالة نحو 30%.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close