الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

إلهان عمر لـ" التلفزيون العربي": الحزب الجمهوري ضل طريقه.. وسنواصل مواقفنا القوية ضد الاستيطان

إلهان عمر لـ" التلفزيون العربي": الحزب الجمهوري ضل طريقه.. وسنواصل مواقفنا القوية ضد الاستيطان

Changed

تعتبر إلهان عمر أن الحزب الجمهوري "ضل طريقه" في الانتخابات الرئاسية، وترى أن على إدارة بايدن ـ هاريس اتخاذ اجراءات لتحقيق الانصاف العنصري والعرقي في البلاد.

شددت النائبة عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي إلهان عمر على ضرورة المضي في محاكمة عزل الرئيس السابق دونالد ترمب أمام مجلس الشيوخ. 

وأوضحت عمر في حديث خاص لـ "التلفزيون العربي" اليوم الجمعة، أن "ما نرمي إليه هو أن يكون المستقبل أكثر أمنًا، وأن نضمن حرص أي رئيس على ألا يتورط في التحريض على العصيان ضد الولايات المتحدة وضد ديمقراطيتنا".

وإذ اعتبرت أن أحدًا لا يستطيع أن يتصوّر ما ستكون عليه نتيجة هذه المحاكمة، أملت من زملائها الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن "يرتقوا إلى مستوى القسم الذي اتخذوه على أنفسهم بصيانة الدستور وأن يفعلوا الأمر الصائب".

واستبعدت أن تؤدي هذه المحاكمة الى تعزيز الإنقسام المجتمعي في الولايات المتحدة. وأكدت ضرورة تنفيذ سياسات من شأنها إعادة تدعيم الديمقراطية في البلاد.

ورأت أن الأميركيين لا يعانون فقط بسبب جائحة كورونا، ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم تُحل أيضًا. 

ونبّهت عمر إلى أنه يتعين على إدارة بايدن وضع سياسات من شأنها المساعدة في تخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن الجائحة، ووضع هذه الأخيرة تحت السيطرة. 

وأضافت أنه "يتعيّن على كل من مجلسي الشيوخ والنواب أن يعملا معًا من أجل تنفيذ ذلك". 

الإنصاف العرقي 

وحول ما يتوجّب فعله لاجتثاث العنصرية من المجتمع الأميركي، رأت عمر أن على إدارة بايدن ـ هاريس اتخاذ اجراءات لتحقيق الانصاف العنصري والعرقي في البلاد. وشرحت أن بالإمكان فعل ذلك من خلال تنفيذ السياسات اللازمة.

وأشارت الى "أننا لم نرَ على وجه الدقة تعيينات لمسؤولين مرموقين من خلفيات مُسلمة ضمن إدارة بايدن، لكن هناك عدد من المسلمين يعملون في هذه الإدارة"، قالت إن "هذه نقطة يتعين علينا مواصلة الدفع باتجاهها من أجل الحرص على أن يبقى المسلمون جزءًا قويًا من النسيج الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية. وليس فقط أن يكونوا جزءًا من الإدارة، بل أن يترشح مسلمون أيضًا لرئاسة الولايات المتحدة وأن يتبّؤوا مواقع قيادية في هذه البلاد".

وإذ عبّرت عن فخرها بالأمر التنفيذي الذي قضى برفع الحظر عن سفر رعايا دول مُسلمة إلى الولايات المتحدة، أضافت: "من الواضح أن هناك سياسات أخرى ما تزال على قائمة الانتظار، ونتطلع إليها في ضوء التحديات العديدة التي تواجهها الجالية المسلمة في هذه البلاد".

ولفتت إلى أن هناك عدة طرق يمكن من خلالها صون وحماية حريات المسلمين في هذه البلاد، و"هدفنا أن تُلبى احتياجات الجالية المسلمة هنا وأن تكون في طليعة السياسات".

إلى ذلك، رأت عمر أن الحزب الجمهوري "ضل طريقه في الانتخابات الرئاسية، وفيما يركز هو على معاركه الداخلية، نركز نحن في الحزب الديمقراطي على الدستور وعلى ديمقراطيتنا وبلادنا".

واعتبرت أن ما صدر أخيرًا عن بايدن لناحية قوله أن "أميركا عادت" وحديثه عن سياسة تدعم الديمقراطيات وحقوق الانسان ومعاداة المستبدين والدكتاتوريات حول العالم "يبشّر بالخير".

وأشارت إلى أن الإدارة السابقة "دعمت الدكتاتوريات في أنحاء العالم، وكان ذلك مشينًا، والآن جاءت الفرصة الجديدة التي سنتمكن من خلالها الاضطلاع بدور قيادي على مسرح العلاقات الدولية".

تنديد بالاستيطان

وفي موضوع القضية الفلسطينية وتصريح وزير الخارجية الأميركي الجديد، الذي أشار إلى أن إدارة بايدن لن تعيد السفارة الأميركية من القدس التي نقلها إليها دونالد ترمب وستواصل الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، قالت: "لا يبدو في الواقع أن ثمة الكثير من التغييرات المحتملة، إلا أن هذه ستكون فرصة أمامنا من أجل الدفع بموقف من قبل الولايات المتحدة يعكس مبادئها التي لطالما كانت سباقة في مجالها، ومن أجل أن ننظر إذا ما كان هناك استعداد من قبل هذه الإدارة لكي تتواصل مع اسرائيل بشأن ما إذا كان موضوع نقل السفارة إلى القدس ينتقص من حقوق الفلسطينيين كونها عاصمة لمختلف الديانات بما في ذلك المسلمين". 

وأضافت: "نحن نحرص على تحقيق العدالة للشعبين، لذا سيكون من الأهمية بمكان أن نجد شركاء يتمتعون بالنية الحسنة والسليمة من أجل المفاوضات".

وأكدت وجوب تنديد إدارة بايدن بالاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتباره فعلًا غير قانوني، مشيرة إلى أن "هناك عدة أسباب تدفع بنا إلى إدانة الإستيطان غير الشرعي، لأنه انتهاك للقانون الدولي ولحقوق الفلسطينيين، وسوف نواصل مواقفنا القوية في هذا الصدد بصرف النظر عمّا تراه الادارة أو البيت الأبيض".

ورأت أن على إدارة بايدن دعم إحالة مسؤولين اسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأشارت إلى أنها ستدعم هذا القرار وتدعو إلى ذلك. 

وذكرت بأن الحكمة الدولية تلعب دورًا مهمًا في إحقاق العدالة للشعوب التي يتعذر عليهم إحقاقها، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تقوّض من شرعية المجتمع الدولي وما يتعين عليه القيام به. 

ورأت أن "من المروع والصادم أن تكون شرعية المحكمة الجنائية الدولية أمرًا يخضع للمساءلة والأخذ والرد"، مؤكدة وجوب ضمان استقلالها.

قرارات حازمة

من جهة أخرى، رحّبت إلهان عمر بقرار واشنطن تعيين مبعوث أميركي خاص إلى اليمن وإعلانها وقف دعم الحرب ووقف صفقات إلى السعودية. ولفتت إلى أنها كانت عارضت طويلًا انخراط بلادها في تقديم الدعم والعون للعملية التي شنها التحالف السعودي ـ الإماراتي في اليمن.

وأكدت أن "من المهم جدًا للولايات المتحدة الأميركية اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة في إنهاء التعاون في تنفيذ هذه الهجمات الوحشية". وشددت على أهمية أن "يكون لنا صوت مهم في مساعدة الشعب اليمني الذي يُعاني من هذه الحرب".

وعن إمكانية إزالة جماعة الحوثي من لائحة المنظمات الإرهابية، ذكّرت بما فعلته الإدارة السابقة لناحية تصنيف مجموعات وتنظيمات معينة ضمن قائمة الجماعات الارهابية، مرحبة باستعداد الادارة الحالية لعكس تلك القرارات والغائها واستعادة شيء من النظام والاستقرار في هذه القائمة.

وفي سياق منفصل، شددت عمر على أن الإبادة بحق مسلمي الإيغور في الصين هي أمر يستحق الكثير من الانتباه من الإدارة الأميركية، ومن كل شخص يقف في وجه انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة في العالم.

ورأت أن "بإمكان الولايات المتحدة النظر في هذا الوضع، وبذل كل ما في وسعنا من أجل محاسبة السلطات الصينية على الإبادة التي تجري على قدم وساق بحق الإيغور".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close