وضع فريق أرسنال الإنكليزي قدمًا في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على ضيفه ريال مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة، الثلاثاء، على ملعب "الإمارات"، في ذهاب ربع النهائي.
ويدين الفريق اللندني بالفضل في انتصاره، الذي سيجعله يخوض لقاء الإياب يوم 16 الشهر الحالي على ملعب "سانتياغو برنابيو" بمدريد بأريحية، إلى الدولي الإنكليزي ديكلان رايس والإسباني ميكيل مورينو.
وسيطر أرسنال على مجريات الشوط الأول وبدأ ريال مدريد المباراة ببطء، وكاد إدواردو كامافينغا أن يسجل هدفًا بالخطأ في مرمى ريال عندما منع أنطونيو روديغر من إبعاد الكرة، قبل أن يسدد توماس بارتي مباشرة على مرمى تيبو كورتوا.
أرسنال يقسو على ريال مدريد
ودخل ريال مدريد، الذي يسعى لتعزيز رقمه القياسي بتحقيق اللقب للمرة 16 في تاريخه، بعدها أجواء المباراة وهدد مرمى أرسنال عن طريق الهجمات المرتدة، على الرغم من أن فرصه القليلة جاءت من أخطاء أرسنال، وبدت صفوف حامل اللقب غير مترابطة طوال المباراة.
وكان كورتوا الحارس الأكثر نشاطًا، وأنقذ فرصتين مذهلتين في نهاية الشوط الأول ليحافظ على التعادل.
ولكن لم يكن هناك ما يوقف هدف رايس الافتتاحي، بعدما أطلق تسديدة صاروخية بجانب الحائط البشري لتتجاوز كورتوا إلى الشباك في الدقيقة 58، ليسجل لاعب الوسط الإنكليزي أول هدف من ركلة حرة في مسيرته.
وكاد أرسنال أن يسجل الهدف الثاني بعدها بقليل، لكن كورتوا تألق من جديد وأبعد تسديدة غابرييل مارتينيلي ثم تسديدة أخرى من مرينو وبينهما أبعد ديفيد ألابا الكرة من على خط المرمى.
وكانت الركلة الحرة الثانية التي أحرزها رايس أفضل من الأولى، بعدما سدد الكرة مباشرة في الزاوية العلوية في الدقيقة 70، ليظهر لاعبو ريال مدريد، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا 15 مرة، في حالة صدمة.
وسدد مورينو بهدوء في الزاوية السفلى للمرمى قبل 15 دقيقة على النهاية ليمنح أرسنال تقدمًا كبيرًا قبل زيارة مدريد الأسبوع المقبل.
ويلعب الفائز من هذه المواجهة في قبل النهائي أمام الفائز من مواجهة أستون فيلا وباريس سان جيرمان.
وسيحاول ريال مدريد العودة في النتيجة بدون كامافينغا، الذي حصل على بطاقة صفراء ثانية في الدقائق الأخيرة بعدما ركل الكرة خارج الملعب للاحتجاج.
وحصل الفريق الزائر على بعض الفرص غير الخطيرة، أبرزها عن طريق كيليان مبابي الذي سدد الكرة بعيدًا عن المرمى في نهاية هجمة مرتدة عندما كنت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي في الشوط الأول.
ولم يكن ريال مدريد مقنعًا في الهجوم، واستقبلت شباكه 11 هدفًا في آخر أربع مباريات بكل المسابقات.
ولم يخسر أرسنال أي مواجهة في المسابقات الأوروبية عندما يسجل ثلاثة أهداف في مباراة الذهاب.
ويأمل ريال مدريد في تكرار ما حدث معه في دوري أبطال أوروبا بموسم 1975-1976 عندما خسر خارج ملعبه 4-1 أمام ديربي كاونتي في مباراة الذهاب، لكنه تمكن من العودة على ملعبه وانتصر 5-1.
إنتر ميلان يفوز على بايرن بدوري الأبطال
وفي مباراة أخرى، وعلى ملعب "أليانز أرينا"، سقط فريق بايرن ميونخ الألماني في فخ الخسارة بملعبه أمام ضيفه إنتر ميلان الإيطالي بهدفين لهدف.
افتتح لاوتارو مارتينيز قائد إنتر ميلان التسجيل في الدقيقة 38، مستغلًا تمريرة ماركوس تورام الرائعة بكعب القدم بعد أن أهدر هاري كين مهاجم بايرن فرصة خطيرة عندما سدد الكرة في القائم.
وسجل دافيدي فراتيسي هدف الانتصار لإنتر ميلان في الدقيقة 88 من مسافة قريبة ليصعق الفريق البافاري، الذي أدرك التعادل قبلها بثلاث دقائق عن طريق البديل توماس مولر، وهو اللاعب الذي سيرحل عن النادي في نهاية الموسم بعد 25 عامًا قضاها مع الفريق الذي لم يقدم النادي له عقدًا جديدًا.
ويستضيف الفريق الإيطالي الذي ينافس على تحقيق الثلاثية، والذي استقبلت شباكه ثلاثة أهداف في آخر 11 مباراة بدوري الأبطال هذا الموسم، بايرن ميونيخ في مباراة الإياب يوم 16 أبريل/ نيسان الجاري.
ويواجه الفائز من مواجهة بايرن وإنتر في دور الثمانية الفائز من بروسيا دورتموند أو برشلونة، اللذين سيلعبان مباراة الذهاب ضمن الدور نفسه اليوم الأربعاء.
وحصل الألمان، الذين غاب عنهم العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة بما في ذلك حارس المرمى مانويل نوير ولاعب الوسط المهاجم جمال موسيالا إلى جانب ثلاثة مدافعين، على فرصتين عن طريق مايكل أوليسي وكين في أول 15 دقيقة.
واقترب الفريق أكثر من مرمى منافسه في الدقيقة 26، بعد أن تفوق أوليسي على دفاع إنتر بأكمله تقريبًا ليمرر الكرة إلى كين الذي سدد كرة اصطدمت بالقائم.
وبدأ الفريق الإيطالي في إظهار جرأة أكبر مع تسديد كارلوس أوجوستو في الشباك الجانبية، ثم انطلق مارتينيز داخل منطقة الجزاء لكنه تعثر قبل أن يسدد.
لكن قائد إنتر لم يرتكب أي خطأ عندما مرر له تورام الكرة بكعبه عقب تمريرة عرضية من أوجوستو، وأكمل الأرجنتيني الهجمة السريعة بلمسة حاسمة في المرمى.
وكاد أن يضيف هدفًا آخر في الدقيقة 55، لكن حارس بايرن يوناس أوربيخ تصدى لتسديدة قوية من زاوية ضيقة.
وبعد ذلك حاصر بايرن، الذي يتصدر السباق نحو لقب الدوري الألماني ويواجه بروسيا دورتموند يوم السبت المقبل، إنتر في نصف ملعبه، لكن لم يتمكن كونراد لايمر أو رافائيل جيريرو أو كين بتسديدته المنخفضة في الدقيقة 80 من إدراك التعادل حتى كان مولر، معشوق الجماهير، في المكان المناسب ليسجل قبل خمس دقائق من نهاية المباراة.
لكن فرحة الجماهير لم تدم سوى ثلاث دقائق عندما سجل فراتيسي هدف الفوز في نهاية مؤلمة لجماهير بايرن في استاد أليانز أرينا، الذي سيستضيف نهائي البطولة القارية هذا العام.