الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

إنجاب الأطفال يثري حياة الأبوين.. كيف يؤثر ذلك على الدماغ؟

إنجاب الأطفال يثري حياة الأبوين.. كيف يؤثر ذلك على الدماغ؟

شارك القصة

يعزز إنجاب الأطفال من الاتصال بين خلايا المخ لدى الأبوين- غيتي
يعزز إنجاب الأطفال من الاتصال بين خلايا المخ لدى الأبوين- غيتي
الخط
تساعد تربية الأبناء في الحفاظ على سلامة دماغ الأبوين مع التقدم في العمر، وفقًا لدراسة تؤكد دور الأطفال في توفير التحفيز المعرفي، والنشاط البدني.

وجدت دراسة أُجريت على أكثر من 37 ألف شخص بالغ أن تربية الأبناء قد تساعد في الحفاظ على سلامة الدماغ البشري مع التقدم في العمر.

ووجد العلماء أن إنجاب الأطفال يزيد من الاتصال بين خلايا الدماغ، وهو ما يتعارض مع التراجع الطبيعي الذي يحدث عادة في منتصف العمر أو أواخره. 

وبحسب "سينس أليرت"، يزعم مؤلفو الدراسة، بقيادة عالمة الأعصاب الإدراكية إدينا أورتشارد في جامعة ييل، أن بحثهم هو أكبر تحقيق في وظائف المخ لدى الوالدين حتى الآن، والأول الذي يُظهر اختلافات بين الذكور بعد الأبوة المبكرة.

الإنجاب يثري الحياة

وتشير النتائج، التي توصل إليها البنك الحيوي في المملكة المتحدة، إلى أنه على الرغم من الإرهاق والضغوط والتحديات التي تواجه الأبوة والأمومة، فإن إنجاب الأطفال قد يثري حياة الشخص على المدى الطويل، من خلال توفير التحفيز المعرفي والنشاط البدني والتفاعل الاجتماعي الذي تشتد الحاجة إليه.

وينقل الموقع عن الطبيب النفسي أفرام هولمز من جامعة روتجرز قوله: "إن بيئة الرعاية، وليس الحمل وحده، تبدو مهمة لأننا نرى هذه التأثيرات لدى كل من الأمهات والآباء".

وبذلك، فمن الممكن أن يمنح التأثير المباشر للرعاية فوائد مماثلة للأجداد، أو العاملين في مجال رعاية الأطفال. 

وغالبًا ما يُستبعد الآباء من الدراسات التي تتناول الأبوة والأمومة، لأنهم لا يحملون جسديًا أو يلدون أو يرضعون، لكن ذلك لا يعني أنهم لا يتأثرون بشدة بدورهم الأسري الجديد.

تأثير يطال الجسد والعقل

وبحسب الدراسة، فإن إنجاب الأطفال يؤثر على الجسم والعقل، ومع ذلك، لا يعرف علماء الأعصاب سوى القليل عن التأثيرات طويلة المدى للأبوة والأمومة على الدماغ لدى كلا الجنسين.

ومؤخرًا، أظهرت الدراسات التغيرات الدماغية العميقة التي تحدث أثناء الحمل. فبعد ولادة الطفل، تكشف فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي عن تغييرات في بنية الدماغ، خصوصًا في المناطق المعنية بالتأمل وأحلام اليقظة لدى الأمهات.

وتشير الأبحاث الأولية إلى أن إنجاب طفل قد يؤدي إلى فقدان واحد أو 2% من حجم القشرة المخية لدى الآباء لأول مرة. ولأن هذا الانكماش يحدث في منطقة مرتبطة بقبول الوالدين ودفئهم، فإن الباحثين يشتبهون في أن هذا هو أسلوب الدماغ في تنقية هذه الشبكة استعدادًا لدور جديد في الحياة.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات