الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

إنقاذ ما أمكن.. فنانون سودانيون ينزحون بأعمالهم بعيدًا من أماكن الصراع

إنقاذ ما أمكن.. فنانون سودانيون ينزحون بأعمالهم بعيدًا من أماكن الصراع

Changed

متابعة "العربي" لتطورات الصراع في السودان (الصورة: رويترز)
حمل فنانون تشكيليون سودانيون ما استطاعوا من لوحاتهم بعيدًا عن الصراع في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

يستمر الصراع في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي. وعلى عادتها الحروب، إذا جاءت كان أول النازحين الجمال.

فقد حمل فنانون تشكيليون سودانيون ما استطاعوا من لوحاتهم بعيدًا عن الصراع في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أحدهم الفنان التشكيلي السوداني صلاح عبد الحي، الذي يعرب عن خشيته "على كل التراث والفنون الجميلة والموسيقى في السودان".

ويشير إلى أنه تمكن عندما خرج من الخرطوم من حمل بعض اللوحات التي أحضرها معه، لافتًا في المقابل إلى أخرى كبيرة الحجم وتلك المعروضة في أحد معارض العاصمة الخرطوم، ولم يتمكن من حملها معه.

ويفيد بأن أصحاب الغاليري أنفسهم لم يتمكنوا من الوصول إلى تلك اللوحات لوجودها في أماكن الاشتباكات.

الحرب تحاول إيقاف الزخم

هو تاريخ من الغربة داخل البلاد وخارجها، كر ولا فر، وقمع ولا مفر، وتأرجح بين قبح السلطة وسلطة القبح.

ويستذكر رحيم شداد، صاحب معرض صور، فبراير/ شباط الماضي عندما أُقيمت ثلاث معارض في الأمسية نفسها، وهو ما لم يحدث في تاريخ المشهد الفني في السودان من قبل.

ويقول: "من المحزن أن نرى هذه الحرب تحاول إيقاف هذا الزخم. يحزنني حقًا أن أعرف أن هذا الزخم الذي اكتسبناه وعملنا بجد من أجله سيتوقف بطريقة ما".

تشير الفنانة التشكيلية السودانية ريم الجيلي إلى أن منزلها تعرض للنهب - رويترز
تشير الفنانة التشكيلية السودانية ريم الجيلي إلى أن منزلها تعرض للنهب - رويترز

وما يُعد انتصارات صغيرة توشك أن تبتلعها نيران الحرب والدمار، لكن شيئًا يبقى رغم أنف العدم.

تقول الفنانة التشكيلية السودانية ريم الجيلي كانت أحلامنا كبيرة، والآن لا نعرف إن كنا سنعود إلى الأماكن التي كنا نألفها. عرفنا بالأمس أن منزلنا قد تعرض للنهب".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close