في محافظة المنوفية شمالي مصر، وعلى امتداد الطريق الإقليمي، يصطف عشرات المتطوّعين حاملين عبوات المياه والعصائر وأكياس التمر ليقدّموها لسائقي المركبات، الذين أدركهم موعد الإفطار وهم على سفر خلال شهر رمضان المبارك.
وفي مشهد إنساني يتكرر كل عام منذ قرابة عقد من الزمن، يُسارع شاب إلى تقديم وجبة إفطار خفيفة للسيارات المارة، التي ما إن تراه حتى تُهدىء من سرعتها ليتلقّى الراكب وجبة يكسر بها صيامه.
وقبل 8 سنوات، بدأت المناطق الداخلية في المنوفية هذا التقليد، قبل أن يتوسّع ليشمل الطرق السريعة.
وأوضح أحمد شوقي، أحد المشرفين على واحدة من هذه المبادرات، أنّه يتمّ توزيع 10 صناديق مياه ومثلها من العصائر وأكياس من التمر يوميًا، بما يعادل 300 وجبة إفطار خفيفة.
ولا تقتصر أعمال الخير في رمضان على التوزيع الفردي، بل تنتشر موائد الإفطار في المدن والقرى إلى جانب جهود الجمعيات الخيرية في توزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة.
كما تنشط مبادرات عديدة في مصر لتقديم وجبات ودعم خيري في شهر رمضان، ومن أبرزها مبادرة "أبواب الخير" التي تستهدف توزيع نحو 2.5 مليون صندوق تمويني، بما يُعادل 23 ألف طن تقريبًا من المواد الغذائية الجافة.
كما تهدف المبادرة إلى توفير 320 طنًا من اللحوم و115 طنًا من الدواجن، لتحضير 3 ملايين وجبة لإفطار الصائمين من خلال 60 مطبخًا موزّعين على جميع محافظات مصر الـ27.