الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

إيران أعطت ردًا أوليًا.. الاتحاد الأوروبي يعرض نصًا للاتفاق النووي

إيران أعطت ردًا أوليًا.. الاتحاد الأوروبي يعرض نصًا للاتفاق النووي

Changed

مراسل "العربي" في فيينا وإضاءة على انتهاء المفاوضات النووية والنتائج التي تم التوصل إليها (الصورة: غيتي)
انتهت جلسات مفاوضات فيينا بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني بالوصول إلى نص نهائي ينتظر التوقيع عليه.

عرض الاتحاد الأوروبي نصًا نهائيًا في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول أوروبي، معربًا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق "في غضون بضعة أسابيع".

وقال المصدر للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته: "عملنا على مدى أربعة أيام وبات النص اليوم مطروحًا أمام كبار المندوبين. انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي. ولن يعاد التفاوض عليه".

وبعد جمود استمر لأشهر، عاد دبلوماسيون من كافة الدول الموقعة على الاتفاق (إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وفرنسا) إلى فيينا الخميس الماضي في مسعى لإنقاذ اتفاق عام 2015.

"الحاجة لدراسة شاملة"

وسارعت إيران لإعلان أنها أعطت ردًا أوليًا لم تحدد طبيعته، لكنها أكدت الحاجة لمراجعة أكثر شمولًا للنص.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن طهران أبلغت الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي يتولى تنسيق المباحثات "ردًا أوليًا" على النص المقترح.

وأضاف المصدر الذي لم يكشف اسمه: "هذه البنود تحتاج إلى دراسة شاملة، وسننقل آراءنا الإضافية واعتباراتنا إلى المنسق والأطراف الأخرى".

من جهتها قالت الخارجية الأميركية إن النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015ـ

وأوضحت واشنطن أنها مستعدة للتوصل لاتفاق على أساسه، مشيرة إلى أن "إيران قالت مرارًا إنها مستعدة لإحياء الاتفاق النووي، فلنر ما إذا كانت أفعالهم تتسق مع أقوالهم".

بدوره، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه تم تقديم نص نهائي، مع انتهاء المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكتب بوريل على تويتر: "خلف كل قضية فنية وكل فقرة يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه في عواصم الدول المعنية".

"اتفاق في غضون أسابيع"

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

وقال المسؤول الأوروبي إن "الكرة الآن في ملعب العواصم المعنية وسنرى ماذا سيحدث"، مضيفًا أن "شخصًا لن يبقى في فيينا" لإجراء أي مفاوضات إضافية.

وبينما شدد على "نوعية" النص، قال: "نأمل بشدة بأن تتم الموافقة عليه" وبأن يتم التوصل إلى اتفاق "في غضون بضعة أسابيع".

وما تزال هناك عقبة رئيسية إذ تطالب إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنهاء قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع إيرانية غير معلنة "بالكامل".

هذا في حين علّق المسؤول الأوروبي على الأمر، مشيرًا إلى أن هذه القضية "لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي). وفي الوقت نفسه، تصر إيران على أنها أساسية. آمل في أن تتوصل إيران إلى اتفاق بهذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذ إن ذلك سيسهل العديد من الأمور".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير  عبداللهيان قد قال الأحد: "نعتقد أن على الوكالة الدولية حل مسائل الضمانات النووية المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسيًا وغير البنّاءة".

من جهته، أشار مراسل "العربي" في فيننا إلى أنه من الصعب الحديث عن توصيف دقيق لأجواء المفاوضات بعد الإعلان عن انتهائها حيث الجميع لا يريدون التأكيد على فشلها من عدمه، ولكن يمكن التأكيد على أن الجلسات أنهت كل القضايا العالقة بشكل يمكن البناء عليه لاحقًا. 

وأكد مراسلنا على أن المفاوضين ناقشوا النص الذي قدمه جوزيب بوريل باستفاضة، وظهر بشكل يجيب على كل الأسئلة التي يمكن عبرها عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، وأن يحقق لإيران الفائدة الاقتصادية المرجوة من التوقيع عليه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close