الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

إيران تؤكد دعمها للنظام.. عملية "ردع العدوان" تتسع في سوريا

إيران تؤكد دعمها للنظام.. عملية "ردع العدوان" تتسع في سوريا محدث 03 كانون الأول 2024

شارك القصة

أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان"
أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان" - غيتي
الخط
تمكنت فصائل المعارضة منذ فجر الأربعاء من السيطرة على قرابة 70 بلدة ونقطة عسكرية للنظام في ريفي حلب وإدلب ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم ردع العدوان.

ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، بهجمات للمعارضة السورية، ووصفها بأنها "خطة أميركية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين"، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية رسمية.

وأضافت أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري بسام الصباغ على "دعم طهران للحكومة السورية".

عملية "ردع العدوان"؟

والأربعاء، أطلقت فصائل المعارضة السورية، عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان" تمكنت خلالها من السيطرة على قرى هامة، إضافة إلى "الفوج 46"، وهو من أكبر القطع العسكرية في ريف حلب الغربي، وكان تحت سيطرة المعارضة حتى فبراير/ شباط 2020.

ومنذ فجر الأربعاء، تمكنت فصائل المعارضة، من السيطرة على قرابة 70 بلدة ونقطة عسكرية للنظام في ريفي حلب وإدلب.

وشهد محيط مدينة سراقب بمحافظة إدلب، أمس الخميس اشتباكات مع قوات النظام السوري، وتمكنت خلالها قوات المعارضة من السيطرة على 12 نقطة وقرية يومي الخميس والجمعة. وأفادت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة بأنها سيطرت على سراقب.

واليوم الجمعة تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على 14 قرية ونقطة في ريفي حلب وإدلب الجمعة وتمكنت من تحقيق تقدم باتجاه مدينة حلب.

ويشهد محيط مدينتي سراقب (إدلب) والنيرب (حلب) الإستراتيجيتين اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والتنظيمات المدعومة من إيران.

إلى ذلك، تتواصل الاشتباكات في ريف حلب الغربي فيما تشهد المنطقة نزوحًا لسكان باتجاه العاصمة دمشق.

وفي سياق متصل، تمكنت قوات المعارضة في الاشتباكات الأخيرة من السيطرة على بلدة عندان بريف حلب.

وحتى صباح الجمعة بلغت المساحة التي سيطرت عليها المعارضة السورية في ريفي حلب وإدلب 550 كيلومتر مربع.

وقُتل في الاشتباكات عدد كبير من جنود النظام السوري وأسر عدد كبير منهم، واغتنمت قوات المعارضة كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر، حسب وكالة الأناضول.

ما هي نقاط قوة فصائل المعارضة السورية؟

وفي هذا الإطار، كشف الخبير العسكري أحمد حمادة أن المعارضة السورية كانت تعد العدة للقتال في حال انهيار الحل السلمي وعدم وجود تحرك دولي للضغط على النظام لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وفي حديث للتلفزيون العربي من اسطنبول، أضاف حمادة أن هذا الأمر أدى إلى تصنيع عدد كبير من السلاح ليس فقط طائرة الشاهين ذات الإمكانيات القتالية، موضحًا أن هذه الطائرة هي صناعة محلية خالصة، قام بها طلاب مهندسون من جامعة حلب.

وتابع أن المعارضة استخدمت فقط خلال ثلاثة أيام بحدود 200 طائرة من طراز شاهين في معاركها، إذ ضربت فيها مطار النيرب ودمرت طائرة هيلوكوبتر كانت تتحضر لضرب البراميل على المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة.

وأردف حمادة أن المعارضة ضربت أيضًا منصات لإطلاق طائرات مسيرة ومدفعية في منطقة خان العسل وفي منطقة مدرسة الشرطة.

وأشار إلى دخول منظومة الرؤية الليلية التي تستخدمها كذلك قوات خاصة من المعارضة السورية، والتي تعمل لجمع المعلومات والاستطلاع والعمل خلف خطوط قوات النظام السوري.

في غضون ذلك، قال ديفيد كاردن نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية لرويترز اليوم الجمعة: إن القتال في شمال غرب سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية "أسفر عن مقتل 27 مدنيًا بينهم 8 أطفال".

وذكر جيش النظام السوري ومصادر في المعارضة بأن المقاتلات الروسية والسورية قصفت منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا أمس الخميس، في محاولة لصد قوات المعارضة التي استولت على أراض هناك لأول مرة منذ سنوات.

وأردف كاردن قائلًا: "قلقون جدًا من الوضع في شمال غرب سوريا. أودت الهجمات المتواصلة على مدى الأيام الثلاثة الماضية بحياة ما لا يقل عن 27 مدنيًا، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات".

وأضاف "المدنيون والبنية التحتية المدنية ليسوا أهدافًا ويجب حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة