الجمعة 20 Sep / September 2024

إيران تحذّر من خطوات "تعاكس توقعاتها": قد تُغلَق نوافذ الفرص

إيران تحذّر من خطوات "تعاكس توقعاتها": قد تُغلَق نوافذ الفرص

شارك القصة

يومان حاسمان.. إيران تحذر من قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تحذر إيران من أن اتخاذ أي قرار ضدها سيضع حدًا لاتفاقها المؤقت مع وكالة الطاقة الذرية (غيتي)
أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمل رسالة واضحة لجهة حسن نية إيران، ومنح الدبلوماسية فرصة.

كررت إيران، اليوم الثلاثاء، التحذير من صدور قرار ضدها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت في الوقت ذاته التزامها بالدبلوماسية لحل الاختلاف في شأن الملف النووي.

وعرضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية ضمن الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 هذا الأسبوع على مجلس حكام الوكالة مشروع قرار تعرب فيه عن "قلقها البالغ" من تعليق إيران بعض عمليات التفتيش، كما دعتها إلى الاستئناف الفوري لكل برامج التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وقلّصت إيران عمليات التفتيش اعتبارًا من الأسبوع الماضي، في ظل عدم رفع الولايات المتحدة للعقوبات التي فرضتها على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2018، حيث انسحبت واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق الذي يضم أيضًا بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

وقبيل دخول هذا التقليص حيّز التنفيذ، أبرمت طهران اتفاقًا تقنيًا مع المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي، يتيح مواصلة بعض النشاطات لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي: إن هذا الاتفاق حمل رسالة واضحة لجهة حسن نية إيران، ومنح الدبلوماسية فرصة. وتوقع من الأعضاء المشاركين في الاتفاق النووي اتخاذ "خطوة متبادلة لإظهار حسن نواياهم".

لكنه حذّر من أن "الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الدبلوماسية، وقد تغلَق سريعًا نوافذ الفرص". وأكد أن بلاده تتوقع من كل الأطراف التصرف بعقلانية وحذر. وأضاف: "نحن لا زلنا ملتزمين بالدبلوماسية".

وحذرت إيران في مذكرة غير رسمية موجهة إلى الدول الأعضاء في الوكالة، من أن القرار قد يدفع إلى "وضع حد" للاتفاق المؤقت الذي أبرمته مع غروسي.

وسيتم طرح مشروع القرار الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة، على التصويت الجمعة، وفق مصادر دبلوماسية في العاصمة النمساوية. غير أنه لا يحظى بالإجماع بين الأطراف الآخرين للاتفاق النووي، وفي طليعتها روسيا والصين.

وحذرت موسكو من إجراءات متخبطة وغير مسؤولة يمكن أن تقوض احتمالات العودة بشكل كامل للاتفاق في المستقبل القريب، وفق ما جاء في تغريدة للسفير الروسي ميخائيل أوليانوف.

وأشار أوليانوف إلى أن اليومين المقبلين سيكشفان ما إن كانت المناقشات الجديدة ستساعد في تهدئة الوضع، أو ستفاقم الأزمة.

وكانت إيران رفضت الأحد اقتراحًا أوروبيًا لعقد اجتماع بمشاركة الولايات المتحدة للبحث في سبل إحياء الاتفاق النووي. واعتبرت أن الوقت غير مناسب لذلك في ظل عدم اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أي إجراء لرفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات / العربي
تغطية خاصة