أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء عن استعداد بلاده لإبرام "تفاهم جيد" في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الحالي.
وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة بالإنكليزية عبر تويتر: "على طاولة المفاوضات في فيينا، نحن مستعدون لتحقيق تفاهم جيد. عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم هي مبدأ مهم وأساسي".
استئناف مباحثات فيينا
وتستعد طهران والقوى الكبرى لاستئناف مباحثات فيينا في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، بهدف إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديًا قبل ثلاثة أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران.
These days, Dr. Bagheri is engaged in successful talks in Europe. At the negotiating table in Vienna, we are ready to deliver a good agreement. The return of all parties to their commitments is an important and leading principle.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) November 10, 2021
وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجًا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
"مباحثات ناجحة" في أوروبا
وأتى تصريح أمير عبداللهيان في وقت يجري نائبه للشؤون السياسية علي باقري، وهو أيضًا كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، جولة تشمل الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق. وقد زار باقري باريس أمس، قبل الانتقال إلى برلين ومنها إلى لندن.
وأكّد الوزير الإيراني اليوم أن باقري "يجري مباحثات ناجحة في أوروبا". وشدّد باقري في تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الثلاثاء الأربعاء، على أن طهران "لن تعيد التفاوض على برنامجها النووي في فيينا، على اعتبار أن الاتفاق بشأنه أنجز قبل خمسة أعوام".
برنامج إيران النووي خارج جدول الأعمال
وقال: "إن الموضوع النووي الإيراني ليس مدرجًا على جدول أعمالنا في مفاوضات فيينا، لأن هذا الملف تم إغلاقه عام 2015 بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1"، في إشارة إلى القوى الست الكبرى التي شاركت فيه.
وأوضح أن المباحثات ستركز على "تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والعقوبات غير المشروعة التي فرضتها واشنطن" بعد انسحابها الأحادي.