الخميس 28 مارس / مارس 2024

إيران تستعرض قوتها وتهدد إسرائيل برد قوي.. فهل هي بوادر صراع محتمل؟

إيران تستعرض قوتها وتهدد إسرائيل برد قوي.. فهل هي بوادر صراع محتمل؟

Changed

يرتفع منسوب التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل كبير مؤخرًا في ظل التهديدات المتبادلة وسط توقعات بوصول مفاوضات النووي إلى مرحلة الحسم في وقت قريب.

حذّر غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء في القوات المسلحة الإيرانية، إسرائيل، من توجيه ضربة عسكرية لبلاده، مهددًا بضرب جميع المراكز والقواعد والمسارات والمساحات المستخدمة للعبور ومراكز انطلاق أي اعتداء.

وكان الحرس الثوري الإيراني أطلق "مناورة الرسول الأعظم 17"، التي عززت من خلالها القوات الإيرانية دفاعاتها بإجراء تدريبات عسكرية في سماء محطة "بوشهر" وسواحل مضيق هرمز، في رسالة للقول إنها جاهزة للردّ الفوري على تهديدات إسرائيل.

ويرتفع منسوب التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل كبير مؤخرًا لا سيما بعد أن أكد الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تامير هايمان، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لعب دورًا مفصليًا في تصفية قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

توقيت المناورات الإيرانية

وفي هذا الإطار، يتحدث الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار من طهران لـ"العربي" عن توقيت المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة، مؤكّدًا أنها تقام سنويًا للتأكيد على الاستعدادات العسكرية الإيرانية.

لكن في المقابل يرى شريعتمدار أن الظروف المكانية المحيطة بهذه المناورات أي اختيار هذا التوقيت وأماكن إجراء المناورات لها دلالاتها في ما يجري اليوم على الساحة السياسية والتهديدات الإسرائيلية المباشرة.

ويرى الدبلوماسي الإيراني أن المفاوضات النووية التي تجري حاليًا مع الغرب لا علاقة لها بإسرائيل، إذ "ليس للأخيرة أي دور في هذه المفاوضات كما أن هذا الكيان ليس بمقدوره أن يطالب بوقف المشروع النووي الإيراني" على حد تعبيره.

وأكد أن برنامج طهران النووي "سلمي" ومن حق إيران، لذلك "ليس من شأن إسرائيل المطالبة بوقف هذا المشروع". وأضاف: "إيران ماضية بمشروعها ولن تتوقف".

أما في حال توصل إيران ودول الـ4+1 إلى حلّ في هذه المفاوضات، فيعتقد شريعتمدار أنه لن يقوم إلا في حال عمل جميع الأطراف بكل ما ورد في الاتفاقيات بحيث "لا يمكن أن تلتزم إيران دون أن تلتزم الأطراف الأخرى".

"مبادرة حسن نية"

في غضون ذلك، تعيد طهران ضبط إيقاع التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحيث بدأ الخبراء الأمنيون الإيرانيون بإجراءات فحص الكاميرات تمهيدًا لتركيبها في منشآت "كرج" بعد انتزاع إدانة من الوكالة حول استهداف منشآت إيران النووية.

وحول هذا الموضوع يشير الخبير في الشؤون السياسية الإيرانية حميد رضا غلام زاده إلى أن سماح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات يمثّل "خطوة إيجابية ومبادرة حسن نية من طهران إزاء المحادثات النووية على عكس ما قدمه الأوروبيون والأميركيون حتى الآن".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close