إيران تقرر إنشاء جدران حدودية.. تعرف على تفاصيل خطتها وأهدافها

يبلغ طول كامل الحدود الإيرانية نحو 8000 كلم، 5600 كلم منها برية مع دول الجوار، والباقي حدود مائية مع بحرَي قزوين وعمان والمياه الخليجية.

وبحسب مراسل التلفزيون العربي حازم كلاس، باتت هذه الحدود في بعض المناطق "مقلقة" لإيران، خصوصًا من الناحية الشرقية، لذا قررت طهران إنشاء جدران حدودية.

إيران تقرر إنشاء جدران حدودية

ومنذ العام الماضي، بدأت إيران بإنشاء جدار على طول الحدود مع أفغانستان، والتي تزيد عن 920 كلم، وتم تشييد 50 كلم من الجدار الحدودي، وتحضير الأرضية لـ100 كلم إضافية لاستكمال المرحلة الأولى التي تصل إلى 300 كلم.

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن هذا المشروع سيستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، بحسب تقديرات حكومية وبتكلفة تصل إلى 3 مليارات يورو.

لكن هذا الجدار الحدودي مع أفغانستان، بحسب المراسل تسبب ببعض الإشكالات.

فبينما تحدث عن أراضٍ زراعية لمواطنين إيرانيين في مناطق حدودية وتم إنشاء منفذ للوصول إليها، قال إن هذا الأمر تسبب بإشكالات أمنية في بعض الأحيان بين حرس حدود البلدين.

وإضافة إلى حدود إيران مع أفغانستان، هناك حدود مع باكستان تصل إلى نحو 910 كلم، بحسب مراسل التلفزيون العربي، الذي أشار إلى أن التعامل معها يكون بطريقة مختلفة.

وقال: "حيث توجد أبراج حدودية، لا يوجد جدار، وكذلك الأمر على الحدود مع أفغانستان، وإن وجد في بعض المناطق جدار (في الحدود مع باكستان) فمن أجل منع عمليات التهريب".

أما بالنسبة إلى الحدود الغربية، فقد قامت تركيا في هذه المناطق التي يصل فيها طول الحدود إلى نحو 500 كلم، بإنشاء جدار على ثلاث مراحل.

واضطرت إيران وتركيا للقيام بهذه الخطوة، بحسب التصريحات الرسمية، بسبب الظروف الأمنية والأوضاع الاقتصادية، ولأسباب كثيرة أخرى.

يذكر أن إيران كانت تنتقد سياسة الجدران، وقال الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني معلقًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حينه: "نحن نبني الجسور. بينما أنتم تقومون ببناء الجدران"، في انتقاد للجدار الذي أمر ترمب ببنائه عند الحدود مع المكسيك.

إلى ذلك، فإن إيران عاقدة العزم على إخراج المهاجرين غير النظاميين من أراضيها وتحسين الظروف الحدودية بشكل عام خاصة في المناطق الشرقية، بحسب مراسل التلفزيون العربي.