حصلت وحدة المصادر المفتوحة في التلفزيون العربي على صور من الأقمار الصناعية الحصرية من شركة "Planet Labs"، توثق آثار ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع إستراتيجية في إيران.
وتشمل الصور مواقع عسكرية ونووية ومطارات في كرمنشاه، ونطنز، وأصفهان، وتبريز.
كرمنشاه
ويكشف التحليل البصري لصور الأقمار الصناعية عن تدمير شامل طال منشأة عسكرية غربي مدينة كرمنشاه، تقع داخل مجمع دفاعي محصن، وتحديدًا في حفرة دفاعية محاطة بتحصينات ترابية.
وتظهر الصورة المؤرخة في 11 يونيو/ حزيران، أن المنشأة كانت قائمة بشكل سليم، في حين أن صورة الثالث عشر من الشهر نفسه (عقب الهجوم الإسرائيلي) توضح تحول الحفرة إلى كتلة سوداء متفحمة.
كما تظهر الصور علامات احتراق وأضرارًا متفاوتة شملت منشآت مجاورة ضمن المجمع نفسه، يعتقد أنها تضم مستودعات لوجستية ومنشآت إدارية ووحدات دعم تقني أو تحكم.

منشأة نطنز
وتظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 12 و14 يونيو أي قبل وبعد الضربات دمارًا موضعيًا داخل منشأة نطنز النووية يرجح أنه ناجم عن ضربة جوية.
وتكشف الصور كذلك عن إصابة 6 مبان على الأقل داخل المجمع، تتفاوت أضرارها بين التدمير الكلي والجزئي، بينها منشآت يعتقد أنها مرتبطة بعمليات التخصيب، ووحدات لوجستية أو إدارية.

مركز أصفهان للتكنولوجيا
وفي مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية تظهر الصور الملتقطة في 13 و14 يونيو أي قبل الضربات وبعدها، تغيرات لافتة في الموقع الذي يعد أحد أهم المنشآت العلمية المرتبطة ببرنامج إيران النووي.
وتبين الصور تدميرًا موضعيًا في أحد المباني الأساسية داخل المجمع، مع مؤشرات على احتراق أو انفجار دقيق. ما يرجح تعرض الموقع لضربة جوية.

ويعزز هذا التقييم، اعتماد تل أبيب على تكتيك الضربات الموضعية عالية الدقة لاستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، كما يعيد هذا التطور إلى الواجهة المخاوف بشأن تأمين المنشآت النووية في خضم العمليات العسكرية.
مطار تبريز الدولي
وتظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين يومي 13 و14 يونيو كذلك تعرض مطار تبريز الدولي شمال غربي إيران لضربات جوية.
وتكشف الصور عن أضرار مباشرة في المدرج الرئيسي للمطار، مع مؤشرات تفجير واضحة عطلت القدرة التشغيلية للمطار مؤقتًا.
كما شملت الضربات وفق الصور عددًا من المباني المجاورة، يرجح أنها تضم منشآت لوجستية أو ورش صيانة أو وحدات تشغيلية.

وتشير طبيعة الأهداف ودقتها إلى ضربة محسوبة تهدف إلى شل القدرة على الحركة الجوية والإمداد اللوجستي، سواء للاستخدام المدني أو لأغراض الدعم العسكري.
وبشكل عام تعزز طبيعة الضربات الإسرائيلية فرضية اعتماد إسرائيل على بنك أهداف استخباراتي مسبق التجهيز بالتوازي مع توجيه ضربات محدودة النطاق وعالية التأثير في العمق الإيراني.