الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

إيران متفائلة بحذر.. مسؤول أميركي يؤكد تحقيق تقدم جيد جدًا في المفاوضات

إيران متفائلة بحذر.. مسؤول أميركي يؤكد تحقيق تقدم جيد جدًا في المفاوضات

شارك القصة

اختتمت الولايات المتحدة وإيران السبت جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي- الأناضول
اختتمت الولايات المتحدة وإيران السبت جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي- الأناضول
الخط
اختتمت الولايات المتحدة وإيران جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي واتفقتا على الاجتماع مجددًا خلال أسبوع وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية.

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الوفد الإيراني أوضح خلال مفاوضات روما أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يعد مناسبًا لبلاده.

وأشار إلى أن الأجواء الإيجابية نسبيًا في روما السبت مكنت من إحراز تقدم فيما يتعلق بمبادئ وأهداف الاتفاق المحتمل.

وعبّر عراقجي عن تفاؤل مع قدر كبير من الحذر في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء في مسار على مستوى الخبراء في الأيام .

بدوره، أعلن مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة وإيران أحرزتا "تقدمًا جيدًا جدًا" في المحادثات حول برنامج طهران النووي.

وقال المسؤول: "اليوم، في روما في جولتنا الثانية من المحادثات والتي استمرت أربع ساعات، أحرزنا تقدمًا جيدًا جدًا في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة" وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

اختتام الجولة الثانية من المحادثات

واختتمت الولايات المتحدة وإيران السبت جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي واتفقتا على الاجتماع مجددًا خلال أسبوع، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.

واستمرت المحادثات التي توسطت فيها عُمان في روما نحو أربع ساعات، بحسب التلفزيون الإيراني الذي وصف الأجواء بأنها "بناءة".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس: "اتفق الجانبان على استئناف المحادثات غير المباشرة على المستوى الفني خلال الأيام المقبلة ثم مواصلة المحادثات على مستوى اثنين من كبار المفاوضين السبت المقبل" 26 أبريل/ نيسان.

وأضافت إيران لاحقًا أن الجولة الثالثة من المحادثات ستُعقد في عُمان.

توافق على الانتقال للمرحلة التالية

من جهته، وعقب محادثات روما، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية أن الاجتماعات "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف دائم وملزم يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".

وأكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في منشور على إكس أن "هذه المحادثات تكتسب زخمًا، والآن حتى ما كان غير مرجّح بات ممكنًا". 

وترأس الوفد الإيراني للمحادثات عراقجي والوفد الأميركي المبعوث للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة سلطنة عمان. 

وجرت الجولة في مقر إقامة سفير عُمان، وفق ما أكّد بقائي للتلفزيون الإيراني، موضحًا أن "الوفدين موجودان في غرفتين منفصلتين، ويقوم الوزير العماني بنقل الرسائل بينهما".

التفاوض على اتفاق نووي جديد

وهذا الاجتماع هو الثاني على هذا المستوى بين البلدين منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أحاديًا عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل كبح برنامجها النووي.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني أعاد ترمب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها خلال ولايته الرئاسية الأولى حيال الجمهورية الإسلامية التي انقطعت علاقتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ 1980، بعد وقت قصير على الثورة الإسلامية في إيران.

وفي مارس/ آذار، دعا ترمب الحكومة الإيرانية إلى التفاوض على اتفاق جديد، وهدد بقصف إيران إذا فشلت التسوية الدبلوماسية. لكنه قال الخميس: "لست في عجلة من أمري" للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفًا "أعتقد أن إيران ترغب في الحوار". 

ووصل الوفد الإيراني إلى روما خلال الليل، بحسب صور بثها التلفزيون الإيراني الرسمي أظهرت عراقجي وهو ينزل من الطائرة.

وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة "لوموند" الفرنسية، رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية.

وتخصب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وحضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة الدول الأوروبية على اتخاذ "قرار مهم" بشأن ما إذا كانت ستفعّل "آلية الزناد" التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيًا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة