أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، أمس الثلاثاء، أنه سيقلص عمله مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى يوم أو يومين في الأسبوع بدءًا من الشهر المقبل، بعدما أثارت أساليب الملياردير الحادة في خفض التكاليف ردود فعل عنيفة من الرأي العام وقلق المستثمرين.
ومن المقرر أن ينتهي تفويض ماسك البالغ 130 يومًا كموظف حكومي خاص في إدارة ترمب في أواخر مايو/ أيار المقبل.
ماسك يعتزم تقليص العمل مع ترمب
وعقب إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية عن نتائج فاقت توقعات "وول ستريت" المتدنية، قال ماسك للمستثمرين في مكالمة جماعية: "أعتقد أنه بدءًا من الشهر المقبل على الأرجح، في مايو، سينخفض تخصيص وقتي لإدارة الكفاءة الحكومية بشكل كبير".
وأوضح ماسك أن عمله الرئيسي المتمثل في إنشاء إدارة الكفاءة الحكومية المعنية بخفض التكاليف تم إنجازه.
وكانت شركة "تسلا" قد واجهت بضعة أشهر مضطربة، إذ انخفضت تسليمات سياراتها الكهربائية بشكل حاد.
كما أثارت أنشطة ماسك السياسية احتجاجات، وانخفض سهم الشركة إلى النصف تقريبًا عن ذروة بلغها في ديسمبر/ كانون الأول.
وطالب العديد من المستثمرين ماسك بترك منصبه كمستشار لترمب وإدارة "تسلا" عن كثب.
وبعد إعلان ماسك، قفزت أسهم تسلا 6.5% في فرانكفورت اليوم الأربعاء، بعد أن أعلنت الشركة أن ربحية أعمالها الأساسية في صناعة السيارات فاقت التوقعات في الربع الأول، رغم أنها أخفقت في جوانب أخرى مثل الإيرادات وصافي الربح.
ويعكف المستثمرون على تقييم تصريح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، بأنه سيقلص بشكل كبير الوقت الذي يخصصه لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبارًا من الشهر المقبل، وسيقضي المزيد من الوقت في إدارة شركاته العديدة.
وصعدت أسهم تسلا بنحو 5% خلال تعاملات ما بعد ساعات التداول أمس الثلاثاء.
وفي الآونة الأخيرة، أشارت تقارير إخبارية إلى أن ماسك قد يترك منصبه بجوار ترمب قريبًا، إلّا أنه من غير الواضح ما إذا كان ماسك سيغادر قبل انتهاء فترة عمله المقرر أن تستمر 130 يومًا موظفًا حكوميًا خاصًا في أواخر مايو.
وكان الرئيس الأميركي قد قدم دعمًا جديدًا لماسك، وقال: إنه يستطيع البقاء "بقدر ما يريد" لكنه سيعود في نهاية المطاف إلى أعماله.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أسند ترمب للملياردير الأميركي ماسك مهمة إدارة كفاءة الحكومة الفيدرالية، مع توليه الرئاسة.