الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ابتكار صيني جديد.. قميص يشحن الهاتف أثناء ارتدائه

ابتكار صيني جديد.. قميص يشحن الهاتف أثناء ارتدائه

Changed

صورة لنموذج أولي لقميص البطارية أثناء العمل (ماشابيل)
صورة لنموذج أولي لقميص البطارية أثناء العمل (ماشابيل)
كشف فريق صيني عن تطوير بطاريات ليثيوم أيون على شكل ألياف منسوجة، يمكن استخدامها في صناعة الملابس التي ستتمكن من شحن الهواتف وغيرها.

ابتكرت مجموعة من العلماء في الصين نوعًا من الألياف التي قد تكون مفيدة جدًا في عصر يتزايد فيه الطلب على التكنولوجيا اللاسلكية، بحسب موقع "ماشابيل".

فقد كشف فريق من جامعة فودان في شنغهاي في دراسة نُشرت في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري أنهم طوروا بطاريات ليثيوم أيون على شكل ألياف منسوجة، والتي يمكن استخدامها في النهاية في صناعة الملابس والأكسسوارات الأخرى القابلة للارتداء.

في المقابل، يمكن أيضًا استخدام الملابس المصنوعة من هذه الألياف لشحن الأدوات الشخصية المحمولة، مثل الهواتف أو الساعات الذكية أو الأجهزة الطبية الصغيرة.

ووفقًا للعلماء، فإن بطاريات الألياف قادرة على استيعاب ما يقرب من 85.69 واط في الساعة من الكهرباء لكل كيلوغرام.

القميص الشاحن

وفي الدراسة المنشورة، أصدر العلماء صورة لنموذج أولي لقميص البطارية أثناء العمل، مع مقطع عرضي للقميص يُظهر بطاريات ألياف الليثيوم أيون التي تشكل جزءًا من القماش.

وعلى الرغم من بذل العديد من الجهود لإنشاء إلكترونيات يمكن ارتداؤها، فقد كانت نقطة الخلاف دائمًا هي عدم مرونة بطاريات أيونات الليثيوم، والتي عادةً ما تكون غير قابلة للطي أو مقاومة للماء.

وحاليًا، تستخدم الخيارات المتاحة طرقًا أكثر بدائية للتخزين لحمل الطاقة، مثل السترات التي تحتوي على مقصورات مخصصة للبطارية.

ولكن قد تثبت أحدث الأبحاث التي أجراها الفريق أنها مجرد اختراق في هذا المجال، والتي يمكن أن تفتح إمكانيات مختلفة في سوق سلع "الملابس الذكية".

عملية اختراق

وقد كشف العلماء أنهم تمكنوا من صياغة عملية تسمح لهم بإنتاج بطاريات ألياف بطول أمتار، والتي يمكن أن تحتفظ بحوالي 90.5% من سعتها حتى بعد 500 دورة من الشحن والتفريغ.

ويبدو الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو حقيقة أن بطاريات الألياف هذه تعمل بشكل صحيح حتى بعد طيها أو غسلها أو ثقبها بأشياء حادة. وأظهرت إحدى التجارب التي تم تفصيلها في الدراسة أن قطعة قماش استمرت في شحن جهاز لوحي على الرغم من مرور سيارة يبلغ وزنها 1300 كيلوغرام فوقها.

وبحسب الموقع، قد يكون هذا التطور الجديد في بحث الفريق بمثابة تمهيد لاختراعهم لجاذبية تجارية في المستقبل القريب، على الرغم من أن الفريق يصر على أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت والبحث لجعل بطاريات الألياف أكثر كفاءة من حيث كثافة الطاقة.

ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أنه سيكون هناك قدر كبير من الاهتمام بهذه البطاريات عندما يتم تسوية مكامن الخلل في النهاية.

وقال زيجيان تشنغ، الذي يعمل في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية يدرس الإلكترونيات القابلة للارتداء: "عليك أن تضع بطاريتك في مكان ما، مع كابل متصل بجهاز".

وأضاف: "ميزة المادة المنشورة في هذه الورقة هي أنها تشبه الألياف، لذا يمكن دمجها بسلاسة في بنية النسيج الخاصة بك".

المصادر:
ماشابيل

شارك القصة

تابع القراءة
Close