الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

ابتكار علمي قابل للارتداء.. ملصق صغير يصوّر ويراقب عمل أعضاء الجسم

ابتكار علمي قابل للارتداء.. ملصق صغير يصوّر ويراقب عمل أعضاء الجسم

Changed

نافذة تحليلية عن روبوتات صغيرة تحقن في الدماغ البشري لأغراض علاجية (الصورة: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
أنتجت الملصقات التي يبلغ حجمها  2 × 3 سنتيمترات، صورًا حية عالية الدقة للأوعية الدموية الرئيسية، والقلب، والرئتين، والجهاز الهضمي، والعضلات.

ابتكر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ملصقًا بحجم طابع بريدي يوضع على الجلد مباشرة، ويمكنه تشخيص ومراقبة العديد من الأمراض.

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "ساينس"، أنه بامكان الملصق الذي أطلق عليه اسم BAUS تصوير أعضاء الجسد من الداخل بالموجات فوق الصوتية بدقة عالية لمدة 48 ساعة متواصلة.

وأكد الباحثون أن الملصقات، التي يبلغ حجمها  2 × 3 سنتيمترات، أنتجت صورًا حية عالية الدقة للأوعية الدموية الرئيسية، والقلب، والرئتين، والجهاز الهضمي، والعضلات.

كما حافظت الملصقات على التصاق قوي، والتقطت التغييرات في الأعضاء الأساسية، أثناء الجلوس والوقوف والركض وركوب الدراجات.

تتكوّن الطبقة اللاصقة للجهاز من طبقتين رفيعتين من المطاط الصناعي اللذين يغلفان طبقة وسطى من هيدروجيل صلب، وهي مادة أساسها الماء تنقل الموجات الصوتية بسهولة. وعلى عكس المواد الهلامية التقليدية التي تستخدم الموجات فوق الصوتية، فإن هيدروجيل الذي استخدمه الباحثون مرن وقابل للتمدد.

تمّ تصميم الطبقة المطاطية السفلية لتلتصق بالجلد، بينما تلتصق الطبقة العليا بمجموعة صلبة من المحوّلات التي صمّمها الفريق أيضًا وصنعها.

وأشار الباحثون إلى أنهم أطلقوا حقبة جديدة من التصوير القابل للارتداء، بحيث يمكن استخدام الملصقات بشكل فوري على المرضى، على غرار ملصقات EKG لمراقبة القلب، ويمكنها باستمرار تصوير الأعضاء الداخلية دون الحاجة إلى وجود فني لمدة طويلة قرب المريض.

وحاليًا، يعمل الفريق على جعل الملصقات تعمل لاسلكيًا. كما أنهم يطوّرون خوارزميات برمجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها تفسير وتشخيص صور الملصقات بشكل أفضل.

ويأمل الباحثون أن تصبح الملصقات متوفرة للمرضى والمستهلكين، وأن يتمّ استخدامها أيضًا لمراقبة تطوّر الأورام، ونمو الأجنة في الرحم.

يُذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي، طوّرت شركة "بايونوت لابس" الأميركية، روبوتات مصغّرة يمكن إدخالها إلى الدماغ البشري لعلاج الاضطرابات التي يتعذر الوصول إليها بوسائل أخرى.

ويتميز الجهاز بأنه قابل للنقل بسهولة، على عكس التصوير بالرنين المغناطيسي. ويستخدم كهرباء أقل من 10 إلى 100 مرة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close