الإثنين 24 مارس / مارس 2025
Close

ابتلعتها حفرة.. ما قصة الطفلة يسرى التي أثار موتها الغضب في المغرب؟

ابتلعتها حفرة.. ما قصة الطفلة يسرى التي أثار موتها الغضب في المغرب؟

شارك القصة

خلال تشييع الطفلة يسرى
خلال تشييع الطفلة يسرى- هيسبريس
الخط
أثار مصرع طفلة مغربية غضب الشارع المحلي لما حملته حادثة موتها من تفاصيل مؤلمة بداية من جرف السيول جسدها وصولًا للعثور على جثتها على بعد كيلومترين من الحادثة.

شيعت بلدة مغربية، يوم أمس الجمعة، طفلة لم تبلغ التاسعة من عمرها، كانت قد لقيت مصرعها يوم الخميس، عقب سقوطها في حفرة للصرف الصحي، بعد أن جرفتها السيول خلال عودتها من الدراسة برفقة والدها، في حادثة أشعلت غضبًا عارمًا في البلاد.

وبمشاركة المئات من المواطنين، يتقدمهم مسؤولون حكوميون محليون ونواب، ودعت مدينة بركان أقصى شمال شرقي البلاد، الطفلة الضحية، وسط أجواء من الغضب والتنديد، تجلت في مواقع التواصل الاجتماعي حيث دشن ناشطون، وسمًا تحت عنوان "بالوعة الموت"، بعد أن سقطت الطفلة "يسرى" في إحداها.

ماذا جرى؟

وأشار موقع "هيسبريس" المحلي إلى أن الحادث وقع يوم الخميس، حيث كانت الطفلة بصحبة والدها خلال عودتها من الدراسة، وأثناء عبورهما في شارع قيد التأهيل فاجأهما سيل جارف ناتج عن التساقطات المطرية الغزيرة التي ضربت المنطقة الشرقية.

وبينما تمكن مواطنون من إنقاذ الأب بصعوبة ابتلعت البالوعة الطفلة، لتُجرى بعدها عمليات بحث مكثفة شارك فيها السكان المتطوعون والوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة، قبل أن يتم العثور على جثة الطفلة في واد شمال شرق المدينة، وعلى بعد كيلومترين من الحفرة التي سقطت فيها. 

وندد ناشطون بهشاشة البنية التحتية، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال، فيما انهالت الانتقادات على المجلس المحلي لمدينة بركان، وسط تعليقات غاضبة رافقت عمليات البحث عن الجثة التي انتهت بعد ساعات طويلة، امتدت حتى وقت متقدم من يوم الجمعة.

وقعت الطفلة في حفرة أمام والدها
وقعت الطفلة في حفرة أمام والدها- هيسبريس

غضب وتنديد

الموقع نفسه، قال إن الحادثة، التي تكررت أصداؤها في مدن أخرى، فتحت نقاشًا واسعًا عن سلامة البنية التحتية في المغرب، خاصة في ظل التقلبات الجوية المتكررة التي تكشف كل مرة عن هشاشة تلك البنية التحتية التي تهدد حياة المواطنين.

وقالت تقارير صحافية محلية، إن تشييع الطفلة "يسرى" يوم أمس، تحول إلى تظاهرة طالبت بمحاسبة المسؤولين وسط أجواء غاضبة وحزينة، فيما باشرت السلطات الأمنية بالتحقيقات تحت أمر من النيابة العامة المختصة، لكشف كامل ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات.

من جانبه، أشار رشيد زريوح، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بركان، خلال حديث لإذاعة صوت "المغرب" إلى أن الفاجعة التي أودت بحياة الطفلة يسرى كان من الممكن تفاديها، لو تم تنفيذ برامج حقيقية لحماية المدينة من مثل هذه الحوادث، بدل التركيز على مشاريع هدم المنازل وتوسيع الطرقات دون معالجة المشاكل الأساسية للبنية التحتية.

تابع القراءة

المصادر

صحف مغربية