أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك فقدان أثر 200 قاصر من طالبي اللجوء من فندق ممن وصلوا إلى المملكة المتحدة من دون أولياء أمورهم في الأشهر الـ18 الماضية.
وقال الوزير أمام البرلمان: إن 13 من هؤلاء الأطفال دون سن 16 عامًا، وإحداهم فتاة، مضيفًا أن معظمهم من الألبان.
من فندق لوزارة الداخلية
وجاء هذا الإعلان بعد تحقيق لصحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، الذي كشف أن متعاقدًا يعمل مع وزارة الداخلية أبلغ عن الاختفاء المتكرر لعشرات الأطفال غير المصحوبين بذويهم من فندق تديره الوزارة في مدينة برايتون.
قبل دقائق من إقلاع الطائرة وبعد تدخل من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.. إلغاء أول رحلة لترحيل طالبي لجوء من #بريطانيا إلى #رواندا، إليكم القصة من البداية👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/88gpxPot1n
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 15, 2022
وجرى اختطاف الأطفال غير المسجلين في سيارات من أمام الفندق حيث تستغل شبكات الجريمة المنظمة سياسة الترحيل التي تعتمدها الحكومة باعتبارها أداة للتجنيد.
تخويف الأطفال
إذ يخبر المتجارون الأطفال بأنه سيتم إرسالهم إلى رواندا إذا مكثوا في الفندق، لكن المتعاقد أخبر الحكومة عن حالات الاختفاء لعام كامل، لكن الشرطة تقول إنها لم تتلق أي تقارير عن خطف أشخاص من الفندق.
ووصف ما جرى بالفضيحة، واعتبرت منظمات حقوقية أحزاب معارضة بأن نظام الهجرة الذي وضعته حكومة المحافظين فشل في أبسط مهامه.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل يفيت كوبر: إن "طفل بين كل أربعة أطفال تعرض للاختفاء من فنادق وزارة الداخلية، نصفهم لا يزالون مفقودين، عرف العصابات أين تجدهم لأن الحكومة فشلت بشكل مخز في حمايتهم،".
ومضت كوبر تقول في تغريدة لها على تويتر: "يجب أن يتوقف التعاقد مع هذا الفندق وملاحقة عصابات الاتجار".
أما النائب المعارض بتر كيل، اتهم الحكومة في في تغريدة له على تويتر، بالإهمال وقال: "لو فقد طفل واحد من أقرباء الحاضرين هنا فإن العالم ستوقف، لكن في المجتمع الذي نمثله فقد ثم خمسة ثم العشرات ولم يتحرك أحد لإنقاذهم".