اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة، أن حديث الرئيس قيس سعيّد الأخير هو "دعوة للاقتتال بين التونسيين"، وذلك في كلمة له خلال اجتماع الهيئة الإدارية الطارئة للاتحاد.
وكان سعيّد أجرى زيارة إلى ثكنة الحرس الوطني في منطقة العوينة بالعاصمة تونس، دعا فيها قيادات الحرس الوطني إلى "التصدي لمن تآمر على الدولة"، مشددًا على أنه "لا يمكن أن يُترك أعداء الدولة وأعداء الوطن خارج المساءلة"، وفق "الأناضول".
وأشار الطبوبي إلى أن البلاد تعيش حالة احتقان غير مسبوق، باختيار سعيّد الطريقة الخاطئة والزج بالقوة العسكرية والمدنية في السجال السياسي، متعهّدًا بأن يبقى الاتحاد دائمًا بجانب المواطنين للدفاع عن حريتهم وكرامتهم.
كما أشار إلى أن الرئيس التونسي يرغب بتحويل الأنظار عن نتائج الانتخابات التشريعية الهزيلة في الدور الأول والثاني والفشل الذريع في كل الخيارات الاقتصادية.
تصاعد التوتر
وأكد مراسل "العربي" في تونس، أن التوتر يتصاعد بين الرئيس التونسي واتحاد الشغل، حيث اعتبر الطبوبي أن الاتحاد يتعرّض لمؤامرة، مشيرًا إلى جهوزيته للسيناريوهات كافّة، خاصة بعدما اعتبر الطبوبي أن سعيّد أعلن الحرب من خلال خطابه في ثكنة الحرس الوطني، ويهدف إلى جر الاتحاد إلى مربّع المواجهة.
ولفت إلى أن الأمين العام تحدث عن استعداد الهياكل النقابية لهذه المواجهة ودعا إلى الاستفادة من دروس التاريخ، مؤكدًا أن الاتحاد دائمًا ما يفوز بـ"معركة الوطن".
الاتحاد العام التونسي للشغل يندد بتوقيف أحد مسؤوليه النقابيين#العربي_اليوم #تونس تقرير: أميرة مهذب pic.twitter.com/4kjuTi835D
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 1, 2023
وقال مراسلنا إنه قد ينتج عن اجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد بلورة خطوط جديدة لضبط علاقة الرئيس بالاتحاد، وقد يذهب هذا الأخير نحو خيار التهدئة دون الاتجاه نحو المواجهة المباشرة مع السلطة.
في الأثناء، قررت الجامعة العامة للمالية التابعة للاتحاد، تنفيذ إضراب لمدة ثلاثة أيام داخل وزارة الاقتصاد والمالية، احتجاجًا على عدم صرف منح مالية لموظفي الوزارة وتجاهل مطالبهم المهنية.
وفي وقت سابق، أعلنت نقابة شركة الطرقات السيارة الإضراب لثلاثة أيام ابتداءً من تاريخ 12 من الشهر الجاري احتجاجًا على توقيف كاتبها العام، أنيس الكعبي.
