الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

اتحاد الكتاب العرب في سوريا يقرر فصل شخصيات بارزة من النظام السابق

اتحاد الكتاب العرب في سوريا يقرر فصل شخصيات بارزة من النظام السابق

شارك القصة

حمد جاسم الحسين رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا
أحمد جاسم الحسين رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا - سانا
الخط
اتخذ اتحاد الكتاب العرب في سوريا خطوة غير مسبوقة بفصل شخصيات بارزة مرتبطة بالنظام السابق في إطار مسار لإعادة دوره الثقافي وفق معايير حقوق الإنسان.

أصدر اتحاد الكتاب العرب في سوريا، اليوم الأحد، قرارًا بفصل عدد من الأسماء المقربة من النظام السابق، وذلك بعد يوم واحد من تكليف أحمد جاسم الحسين رئيسًا له، خلفًا للشاعر محمد طه العثمان، الذي قدم استقالته قبل فترة وجيزة.

وشمل القرار أسماء بارزة من بينها رفعت الأسد عم بشار الأسد، ومستشارته بثينة شعبان، وسفير النظام السابق في موسكو بشار الجعفري، وأسماء أخرى كخالد العبود، وعلي الشعيبي، وخالد الحلبوني، وطالب إبراهيم، وخليل جواد، ونهلة السوسو، ورجاء شاهين، وحسن أحمد حسن، وسعد مخلوف، وحسن م يوسف.

وجاء في نص القرار أن سبب الفصل هو "خروج هؤلاء على شرعة حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد، من خلال إنكارهم جرائم النظام البائد، بما في ذلك جريمة الكيماوي وعشرات المجازر، إضافة إلى دعوة عدد منهم إلى قتل السوريين".

أحمد الحسين

وأكد رئيس الاتحاد أحمد الحسين أن هذا القرار هو الأول من نوعه، وستتبعه قرارات أخرى تهدف إلى إعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان كما أقرتها الأمم المتحدة.

وأوضح أن الاتحاد سيواصل خلال الأيام المقبلة إعادة جميع الأعضاء الذين فصلوا سابقًا لأسباب سياسية أو فكرية، وتكريمهم في حفل سيُعلن عن موعده لاحقًا.

جانب من القرار الصادر اليوم
جانب من القرار الصادر اليوم - صفحة الاتحاد

ويأتي هذا القرار في أعقاب تكليف الحسين برئاسة الاتحاد، وهو عضو فيه منذ عام 2001، ومن مواليد مدينة الميادين في دير الزور عام 1969.

وكان الحسين قد حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة دمشق عام 2000، وشغل عدة مناصب أكاديمية وثقافية من بينها أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، وعميد كلية الآداب في جامعة الفرات فرع الحسكة، ومستشار ثقافي لوزارة التعليم العالي، وأستاذ مساعد في جامعة تبوك في المملكة العربية السعودية

مسيرة مميزة

ونشر الحسين عددًا كبيرًا من الأبحاث النقدية والمقالات الصحفية، ونال جائزة اتحاد الكتاب العرب النقدية عام 1993.

وله نحو 15 مؤلفًا، من بينها تحقيق كتاب "حقوق الجار" للإمام المذهبي، ومجموعة قصصية بعنوان "لو كنت مسؤولًا"، إلى جانب كتب نقدية مثل "قصة التسعينات في سوريا" و"سعد الله ونوس في المسرح العربي الحديث"، كما تُرجمت بعض قصصه إلى الإنكليزية والصينية.

وأقام الحسين في هولندا حتى سقوط النظام البائد، وكان قد أُوقف عن العمل الجامعي وفُصل من الاتحاد بسبب مواقفه المناهضة للقمع ومناصرته للثورة السورية عام 2011.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة