الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

اتخذت خطوات "مهمة".. السويد: نأخذ مخاوف تركيا على محمل الجد

اتخذت خطوات "مهمة".. السويد: نأخذ مخاوف تركيا على محمل الجد

Changed

تقرير حول رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الصورة: الأناضول)
لدى سؤاله بخصوص المحادثات بين السويد وفنلندا وتركيا والناتو، قال ستولتنبرغ: "لا أعتقد أنه سيكون من المفيد الخوض في تفاصيل هذه المحادثات".

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، أن السويد الراغبة في الانضمام للحلف وتواجه معارضة من العضو تركيا، اتخذت خطوات مهمة لتلبية مطالب أنقرة للموافقة على انضمامها إلى "الناتو".

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون: "أرحب بالخطوات التي بدأت السويد بالفعل اتخاذها لتغيير تشريعاتها الخاصة بمكافحة الإرهاب وبأن السويد ستضمن أن يعبر الإطار القانوني لتصدير الأسلحة عن الوضع المستقبلي كعضو في حلف الأطلسي مع التزامات جديدة تجاه الحلفاء".

ومضى يقول: "هاتان خطوتان مهمتان لمعالجة المخاوف التي أثارتها تركيا".

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو في 18 مايو/ أيار الماضي، وهو قرار حفزته الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لكن قبول عضوية أي دولة جديدة في الحلف يحتاج موافقة الـ30 دولة جميعها.

وواجه الطلبان معارضة غير متوقعة من تركيا، التي اعتراها الغضب بسبب دعم السويدء لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أنقرة منذ عقود، إضافة إلى قرار سابق بسحب تراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا.

وبيّن ستولتنبرغ، أن الهدف هو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الأطلسي "في أقرب وقت ممكن"، وإنه من غير المتصور ألا يهب أعضاء الحلف للدفاع عن السويد إذا تعرضت للهجوم.

ولدى سؤاله بخصوص المحادثات بين السويد وفنلندا وتركيا والناتو، قال ستولتنبرغ: "لا أعتقد أنه سيكون من المفيد الخوض في تفاصيل هذه المحادثات".

وتابع: "إنها تشير إلى أن السويد وفنلندا مستعدتان بشكل ملموس لمعالجة المخاوف المتعلقة بالإرهاب".

السويد: غيرنا قوانينا الخاصة بالإرهاب

من جانبها، أوضحت رئيسة وزراء السويد، أن بلادها غيرت قوانينها الخاصة بالإرهاب وهي بصدد زيادة تشديدها.

ولفتت أندرسون إلى أنه اعتبارًا من أول يوليو/تموز القادم، سيكون لدينا أيضا تشريعات أقوى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وزادت بالقول: "لذلك لا توجد شكوك هنا إزاء مدى القوة التي تتعامل بها السويد مع الإرهاب وأننا على استعداد للمساهمة في مكافحة الإرهاب ".

وألمحت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، الإثنين، إلى أن بلادها تأخذ مخاوف تركيا بشأن طلب انضمامها وفنلندا إلى الناتو "على محمل الجد".

وذكرت خلال المؤتمر مع أمين عام حلف الناتو، أن السويد وفنلندا ستوفران الأمن للمنطقة وللحلف الأطلسي بأسره، بما في ذلك تركيا.

وكان ستولتنبرغ أعرب مطلع يونيو/حزيران الجاري، خلال زيارة لواشنطن، عن "نيته" تسوية المسألة قبل القمة المقرر عقدها في 28 من الشهر الجاري، لافتًا إلى أن أنقرة طرحت "مخاوف مشروعة".

وجاء كلام ستولتنبرغ عقب تجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التأكيد على أن بلاده لا يمكنها قبول عضوية دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يبث تلفزيونها الرسمي "مقابلات مع زعماء إرهابيين"، في وقت تتمسك فيه تركيا بمخاوفها الأمنية.

وتتمتع كل من فنلندا والسويد بتاريخ طويل من الحياد العسكري، قبل أن تقرر حكومتهما التقدم للانضمام إلى الناتو في مايو/ أيار الماضي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكان وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن، قد كشف عن استعداد بلاده لإيجاد حل بشأن انضمامها إلى الحلف على خلفية معارضة تركيا لذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close