الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

اتشحت بالأسود.. أجواء العيد تغيب عن طرابلس حزنًا على ضحايا "زورق الموت"

اتشحت بالأسود.. أجواء العيد تغيب عن طرابلس حزنًا على ضحايا "زورق الموت"

Changed

متابعة "العربي" لحادثة غرق المركب التي شهدها لبنان في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
غابت الاحتفالات بعيد الفطر عن طرابلس، عاصمة شمال لبنان، ورُفعت الرايات السوداء حزنًا على ضحايا المركب الذي غرق قبل أيام فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

لا أجواء احتفال في طرابلس. فعاصمة شمال لبنان تعيش الحداد على ضحايا المركب، الذي حمل مهاجرين غير نظاميين وغرق قبل أيام. وبدلًا من زينة العيد، عُلّقت الرايات السوداء.

وبينما تستمر أعمال البحث عن عشرات لا يزالون في عداد المفقودين بحسب بيانات الجهات الرسمية، يجلس أبو هاشم قبالة بحر المدينة وبيده صورة نجله الوحيد، الذي لم يعرف عن مصيره شيئًا.

يغسل جهاد مثلج، والد المفقود هاشم مثلج، وجهه بدموع لم تجف منذ أن تلقى خبر غرق الزورق.

يخطو بضع خطوات باتجاه المياه علّه يلمس طرف خيط يقوده إلى مصير ابنه المفقود منذ أيام، فلا عيد في قاموسه بل انتظار قاتل. يقول إنه "ربّى هاشم 22 عامًا ومكانه اليوم مجهول"، لافتًا إلى أن "ذاك البحر ابتلع أغلى ما لدينا".

وكان هاشم قد خطّ قبل ركوبه زورق الموت سطورًا عبّر من خلالها عمّا أصاب قلبه من مشاعر يأس.

"ما حصل سيتكرر"

وتعيش اليوم عشرات العائلات مشاعر اليأس والمعاناة على أثر فقدان أحبائهم، بعضهم تحت التراب والبعض الآخر مجهول المصير.

وكان لبنان قد شهد في 23 أبريل/ نيسان الماضي، كارثة غرق الزورق الذي كان يحمل أكثر من 80 شخصًا وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

وبينما تم إنقاذ 45 شخصًا وتأكدت وفاة ستة على الأقل، لا يزال عدد آخر غير معلوم مفقودًا وفقًا للتقديرات الرسمية.

ويقول أبناء طرابلس إنها المأساة برًا أم بحرًا، فالأحياء فيها أموات والمفقودون أموات مع وقف التنفيذ، ويردد كثيرون في المدينة أنهم متروكون منذ عقود، وأن ما حصل قبل أيام سيتكرر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close