الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اتصالات "متقطعة" مع واشنطن حول النووي.. روسيا تقر بأخطاء عقب قرار التعبئة

اتصالات "متقطعة" مع واشنطن حول النووي.. روسيا تقر بأخطاء عقب قرار التعبئة

Changed

حلقة من برنامج "تقدير موقف" تلقي الضوء على قرار الرئيس الروسي بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد (الصورة: غيتي)
أثار قرار التعبئة الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، تظاهرات وأدى إلى توقيف آلاف الأشخاص نتيجة الاعتراضات.

بعد الجدل الكبير داخل روسيا حول قرار "التعبئة الجزئية" لقوات الاحتياط، والذي ولّد موجة اعتراضات وفرار بين الشباب، أقر الكرملين، اليوم الإثنين، بحصول "أخطاء" في جهود استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في القتال في أوكرانيا.

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن السلطات "لم تتخذ قرارًا" بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال في سنّ القتال، في وقت يفر فيه الكثير من الروس من البلاد.

وأكد بيسكوف أنه جرى تسجيل حالات تم فيها انتهاك مرسوم الاستدعاء"، معربًا عن الأمل في "أن تصحح هذه الأخطاء".

وأكدت السلطات أن تعبئة 300 ألف عنصر احتياط لا تعني سوى الأشخاص الذين لديهم خبرة عسكرية أو المهارات المطلوبة.

إلا أنه جرى تسجيل عدد كبير من حالات استدعاء أشخاص كبار في السنّ أو مرضى أو بدون خبرة وكذلك تلاميذ.

وأثار قرار التعبئة منذ أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، تظاهرات وأدى إلى توقيف آلاف الأشخاص نتيجة الاعتراض على القرار.

وسرعان ما قرر الآلاف من الروس الفرار خارج بلدهم عبر المنافذ الجوية والبرية.

فقد شهدت حدود جورجيا وكازاخستان وفنلندا ومنغوليا، تدفقًا كبيرًا للروس، وأظهرت تسجيلات مصورة طوابير السيارات وهي عند المعابر البرية، هذا فضلًا عن الإقبال الكبير أيضًا على تذاكر السفر جوًا، ما أدى إلى ارتفاع مبالغ فيه بأسعار التذاكر علاوة على ارتفاع أسعارها أضعافًا مضاعفة عما كانت عليه قبل إعلان بوتين في 21 سبتمبر/ أيلول حول "التعبئة الجزئية".

وزاد هذا التدفق الخشية من أن تمنع روسيا الرجال في سنّ القتال من السفر.

وأوقفت السلطات الروسية، نحو 1400 متظاهر في مختلف أنحاء روسيا يوم إعلان الرئيس فلاديمير بوتين قرار التعبئة الأربعاء، وروى بعضهم أن السلطات سلمتهم أمرًا بالتعبئة في مركز الشرطة.

ويرى أستاذ الدراسات الأمنية والعسكرية في معهد الدوحة عمر عاشور أن "هناك فجوة في التصريحات الرسمية الروسية ومجريات أرض المعركة".

ويؤكد عاشور، في حديث سابق إلى "العربي" من الدوحة، أن "روسيا تمارس التعبئة الجزئية بمفهومها الغربي منذ بداية الحرب، حيث استدعت الاحتياط وجندت الميليشيات والأوكرانيين في المناطق المحتلة".

ويأتي ذلك، وسط انطلاق استفتاء منذ يوم الجمعة الماضية حول الانضمام إلى روسيا في 4 مقاطعات مدعومة من موسكو.

وتستعدّ روسيا لضمّ أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، شرقي أوكرانيا، بعد انتهاء "استفتاءات" الضمّ التي ندّدت بها أوكرانيا والدول الغربية.

اتصالات "متقطعة" بين موسكو وواشنطن

وبعدما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام بأنه "لم يكن يُخادع" حين تحدث عن استعداده لاستخدام الأسلحة النووية، إذا شعرت روسيا أن وحدة أراضيها معرضة للتهديد، قال الكرملين اليوم الإثنين، إن اتصالات "متقطعة" جرت بين روسيا والولايات المتحدة بشأن قضايا متعلقة بالأسلحة النووية.

وأكد بيسكوف، أن الجانبين حافظا على قناة مفتوحة للحوار لكن محدودة بما يسمح "بتبادل الرسائل الطارئة" بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

وأبلغ بيسكوف الصحفيين أن "هناك قنوات للحوار على المستوى المناسب لكنها ذات طبيعة متقطعة جدًا. فهي تسمح على الأقل بتبادل بعض الرسائل الطارئة عن موقف كل جانب".

وذكر بوتين الأسبوع الماضي، أن موسكو على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية "لحماية أرضها وشعبها". 

في المقابل، حذرت الولايات المتحدة، أمس الأحد روسيا من "عواقب كارثية"، إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده "سترد بحسم" إذا استخدمت روسيا هذه الأسلحة ضد جارتها، مبينًا أن بلاده أبلغت موسكو في أحاديث خاصة "ماذا يعني ذلك تحديدًا بمزيد من التفصيل".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة