الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

اتصال بين روبيو والشيباني.. سوريا تتطلع للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك

اتصال بين روبيو والشيباني.. سوريا تتطلع للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك

شارك القصة

وقع ترمب أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا
وقع ترمب أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا - غيتي
الخط
استعرض وزير الخارجية السوري مع نظيره الأميركي، مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي ملف العقوبات التي رفعتها واشنطن مؤخرًا عن دمشق.

وجاء الاتصال بعد أيام من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

العمل على رفع العقوبات عن سوريا

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن الوزيرين بحثا العقوبات الأميركية، وملف الأسلحة الكيميائية، ومكافحة تنظيم الدولة والانتهاكات الإسرائيلية في سوريا.

كما شددا على أن قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على سوريا "يُقيد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصاديًا في البلاد".

واستعرض وزير الخارجية السوري مع نظيره الأميركي، مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ونقلت الوكالة عن الشيباني تطلعه "للعمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات"، فيما أكد روبيو أن "الإدارة الأميركية تواصل تنفيذ توجهات الرئيس دونالد ترمب لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا".

ومطلع يوليو/ تموز الفائت أكد البيت الأبيض إبقاء العقوبات المفروضة على رئيس النظام المخلوع بشار الأسد وداعميه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم الدولة والمنظمات التابعة له، ووكلاء إيران.

كما توافقا على "التنسيق المشترك لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية تشارك فيها الدولتان".

في السياق، أكد الوزيران أن تنظيم الدولة "ما يزال يشكل تهديدًا فعليًا، خاصة بعد الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق" في 22 يونيو/ حزيران الماضي، وأسفر عن 25 قتيلًا و63 جريحًا.

من جانبه، أعرب روبيو عن رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها في دمشق التي أغلقت عام 2012، موجهًا دعوة رسمية لنظيره السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت.

قلق سوري

بدوره، أعرب الشيباني عن قلق بلاده "المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، وخصوصًا عقب الضربات الإسرائيلية التي تعرضت لها طهران مؤخرًا (بدأت في 13 يونيو/ حزيران واستمرت 12 يومًا)"، وفق الوكالة.

وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أعرب الشيباني عن تطلع دمشق "للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك (الموقعة مع إسرائيل) عام 1974"، والتي أنهت تل أبيب العمل بها فور سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وفجر الجمعة، نفذت قوات إسرائيلية إنزالًا جويًا في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق. كما دخل الجيش الإسرائيلي قرية صيصون في محافظة درعا جنوب سوريا بـ6 آليات عسكرية، وسيّر دورية، وفقًا لمصادر محلية.

واستغلت إسرائيل الوضع بعد إسقاط نظام الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة وتوغلت في محافظتي القنيطرة وريف دمشق.

ولا تزال سوريا واسرائيل رسميًا في حالة حرب منذ عام 1948، وقد أقرّت السلطات السورية الجديدة بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قوله أمس الخميس: إن "سوريا وإسرائيل تجريان محادثات جدّية عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما".

وسبق ذلك، تأكيد مصدر رسمي سوري، للتلفزيون الرسمي السوري، يوم الأربعاء أن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل "سابقة لأوانها".

وأضاف المصدر: "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة