السبت 20 أبريل / أبريل 2024

اتصال ثلاثي.. شولتس وماكرون يطلبان من بوتين البدء بمفاوضات جدية مع أوكرانيا

اتصال ثلاثي.. شولتس وماكرون يطلبان من بوتين البدء بمفاوضات جدية مع أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تقديم واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
أوضح الرئيس الروسي أن الصعوبات المتصلة بالإمدادات الغذائية سببها "سياسة اقتصادية ومالية مغلوطة من جانب الدول الغربية، إضافة إلى العقوبات على روسيا".

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن بلاده "منفتحة على استئناف الحوار" مع أوكرانيا لتسوية النزاع المسلح المتواصل منذ أربعة شهور، مبديًا في الوقت نفسه "استعداد" موسكو للمساعدة في تصدير الحبوب "بلا قيود" من أوكرانيا.

وحذر بوتين خلال اتصال هاتفي السبت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، من "زعزعة" أكبر للوضع في حال استمرار تسليم الأسلحة الغربية لكييف، بحسب ما أورد بيان للكرملين.

بوتين يقدم شرطه لفتح التصدير

وقال بوتين بحسب البيان الصادر في ختام المكالمة، وسط مخاوف من أزمة غذائية خطيرة، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا: إن "روسيا مستعدة للمساعدة في إيجاد حلول من أجل تصدير الحبوب بلا قيود، بما في ذلك الحبوب الأوكرانية الآتية من المرافئ الواقعة على البحر الأسود".

وأوضح الرئيس الروسي، أن الصعوبات المتصلة بالإمدادات الغذائية سببها "سياسة اقتصادية ومالية مغلوطة من جانب الدول الغربية، إضافة إلى العقوبات على روسيا".

واعتبر بوتين أن زيادة إمدادات الأسمدة، والمنتجات الزراعية الروسية؛ يمكن أن تؤدي إلى خفض التوتر في السوق الزراعية العالمية، "الأمر الذي يستدعي بالتأكيد رفع العقوبات ذات الصلة" عن موسكو.

وأوكرانيا مصدّر رئيسي للحبوب، وخصوصًا القمح والذرة، لكن إيصال إنتاجها معطل بسبب المعارك.

بدورها، لا تستطيع روسيا بيع إنتاجها بسبب العقوبات الغربية التي تطال قطاعيها المالي واللوجستي. في وقت ينتج البلدان ثلث ما يحتاج إليه العالم من قمح.

وأعلنت موسكو، أمس الجمعة، أنها تعمل بهدف تصدير 50 مليون طن من الحبوب في الموسم المقبل، في زيادة كبيرة عن الموسم الحالي، على خلفية خطر حدوث أزمة غذائية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

قلق روسي من الأسلحة المتدفقة لأوكرانيا

وخلال المكالمة الهاتفية، ركز بوتين أيضًا "على الطابع الخطير لمواصلة إغراق أوكرانيا بأسلحة غربية، محذرًا من أخطار زعزعة أكبر للوضع ومفاقمة الأزمة الإنسانية"، وفق الكرملين.

وتعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى أوكرانيا، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الجمعة.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت الإثنين الماضي، أن 20 دولة تقريبًا تعهدت بتزويد أوكرانيا بشحنات أسلحة جديدة لمساعدتها في مواجهة روسيا.

ولفت الرئيس الروسي أخيرًا إلى أن روسيا تبقى "منفتحة على استئناف الحوار" مع كييف لتسوية قضية النزاع المسلح، بحسب المصدر نفسه.

ومفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا معطلة منذ مارس/ آذار الماضي.

وطلب المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي معه، إجراء "مفاوضات مباشرة جدية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقبل أيام أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده ليست متحمسة للتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكن يتعين عليها مواجهة حقيقة أنّ هذا سيكون ضروريًا على الأرجح لإنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية: "هناك أشياء يجب مناقشتها مع الزعيم الروسي. أنا لا أبلغكم أن شعبنا حريص على التحدث إليه، لكن علينا مواجهة حقائق ما نعيشه".

وفي اتصال دام 80 دقيقة، شدّد شولتس وماكرون على ضرورة "وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية" من أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن المستشارية الألمانية. ودعا المسؤولان أيضًا بوتين إلى إجراء "مفاوضات مباشرة جدية مع الرئيس الأوكراني وإلى إيجاد حلّ دبلوماسي للنزاع".

وتتركز المعارك حاليًا في الجنوب الشرقي من أوكرانيا، إذ أفاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحرز تقدمًا بطيئًا ولكنه ملموس في منطقة دونباس بأوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close