استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن في القاهرة، في أول زيارة منذ 16 عامًا.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها أخرى موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أكد الرئيس المصري السيسي خلال اللقاء، على أهمية تفعيل التعاون بين الجانبين، وهو ما سيساهم في استفادة مصر من التجربة التنموية لكوريا الجنوبية.
وأبدى الرئيس الكوري بدوره، اهتمامه بزيادة المشروعات التنموية الكبرى في مصر، فيما وقع الجانبان عددًا من مذكّرات التفاهم في مجالات الشراكة التجارية والتعاون الإنمائي والسكك الحديدية.
نموذج اقتصادي جيد
واعتبر الخبير الاقتصادي وائل النحاس أن كوريا الجنوبية تقدم نموذجًا جيدًا في الفترات الأخيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي القادم من خلال التمويل والتنمية، مشيرًا إلى أن تعاون مصر معها خطوة مهمة خاصة أن كوريا الجنوبية "دولة مدللة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهي بعيدة عن الصراعات والمشاكل.
وقال النحاس في تصريح لـ "العربي" من القاهرة، إنه في حال تعاونت السلطات المصرية بالفعل مع سول، يمكن أن تتحول اتفاقيات البنى التحتية وغيرها إلى استثمار حقيقي.
وعن توقيع مذكرة تفاهم بقيمة مليار دولار في إطار التعاون التنموي، لفت إلى أن هذا المبلغ قد يُستخدم في مشاريع تنموية وبعض الأبحاث التي يتم من خلالها إجراء مشروعات واستثمارات مشتركة بين الدولتين، مثل مشروع تحلية المياه في مصر، إلى جانب الاهتمام بالزراعة وإنشاء خطوط السكك الحديدية.