Skip to main content

اتفاق بين كتيبة جنين والسلطة.. عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم

السبت 18 يناير 2025
أشار مراسل التلفزيون العربي إلى حالة من الاطمئنان والارتياح لدى الفلسطينيين من إنهاء الحملة الأمنية في مخيم جنين - غيتي

عادت الحياة إلى طبيعتها في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد دخول عناصر تابعة للسلطة الفلسطينية، وانتهاء الحملة الأمنية التي استمرت 44 يومًا.

وأمس الجمعة، توصلت "كتيبة جنين" والسلطة الفلسطينية، إلى اتفاق ينهي حصار مخيم جنين، ويتم بموجبه الإفراج عن المعتقلين، والتوقف عن ملاحقة سلاح المقاومة، في حين يسمح لأجهزة الشرطة بالعمل في ساحة المخيم"، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

عودة الحياة إلى مخيم جنين

وكانت عناصر الأمن التابع للسلطة الفلسطينية قد دخلت مخيم جنين بعد الاتفاق الذي تم الإعلان عنه تحت عنوان "الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير".

وأدى الاتفاق إلى وقف الحملة الأمنية التي استمرت 44 يومًا، وأسفرت عن 15 قتيلًا، 6 منهم من عناصر الأمن، والآخرين من الفلسطينيين من داخل المخيم، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي فادي العصا اليوم السبت.

وأضاف مراسلنا أن عناصر الأمن دخلت إلى داخل ساحة مخيم جنين، لكنها لم تمكث طويلًا بسبب سوء الحالة الحياتية للمواطنين الفلسطينيين.

وأردف أن من أبرز ما جاء في بيان الاتفاق، أن مخيم جنين هو ضمن أراضي الدولة الفلسطينية وأنه يلتزم بسيادة القانون الفلسطيني.

وشدد البيان على وجوب إعادة النظر من قبل القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في التعامل مع مخيم جنين.

وأشار مراسلنا إلى حالة من الاطمئنان والارتياح لدى الفلسطينيين نتيجة إنهاء الحملة الأمنية، من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية في مخيم جنين.

من جانبها، أكدت "كتيبة جنين" في تصريح، التوصل إلى تفاهم مع السلطة الفلسطينية، بعد استجابتها لمطالب الكتيبة، مشيرة إلى عقد جلسة مطولة مع رجال الإصلاح والأمن نوقشت خلالها سبل حل الإشكال.

وقالت الكتيبة: "علمنا منهم أن هنالك موافقة على مطالب الكتيبة من السلطة وتفاهمنا معهم على جزئية دخول الشرطة إلى منطقة ساحة المخيم منذ هذه الليلة، وصباح الغد ستتواجد لجنة الإصلاح والشخصيات القائمة على المبادرة في ساحة المخيم من أجل استكمال بقية الترتيبات".

وأكدت الكتيبة أنه إذا سارت الأمور كما هو متفق عليه "فنحن من طرفنا ملتزمون بكل ما تعهدنا به في حال كان هنالك التزام من قبل أجهزة أمن السلطة والله ولي التوفيق".

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، أن "التفاهم يتضمن توقف السلطة عن ملاحقة المقاومين وعدم المساس بأسلحتهم، وإطلاق المعتقلين، إلى جانب وقف مظاهر العسكرة والسماح للأجهزة الشرطية بالعمل في المخيم، وإعادة إعمار المنازل التي أحرقتها ودمرتها أجهزة السلطة خلال الحصار الذي استمر 44 يومًا".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة