الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"اتفاق سلام".. قطر تستضيف محادثات بين الحكومة التشادية والمعارضة

"اتفاق سلام".. قطر تستضيف محادثات بين الحكومة التشادية والمعارضة

Changed

تقرير لـ"العربي" في أبريل الماضي حول إعلان المتمردين في تشاد تأييدهم التوصل لحل سياسي (الصورة: وكالة الأنباء القطرية)
ترمي المحادثات التي تستضيفها الدوحة بين الحكومة التشادية والمعارضة التي بدأت في 13 مارس، بعدما أرجئت مرارًا، إلى وضع حد لاضطرابات تُعاني منها البلاد منذ عقود.

وصل رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو مساء الجمعة إلى الدوحة تمهيدًا لتوقيع مرتقب الإثنين لاتفاق سلام مع جماعات معارضة، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وكانت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة بدأت في 13 مارس/ آذار 2022، بعدما أرجئت مرارًا. وهي ترمي إلى وضع حد لاضطرابات تُعاني منها منذ عقود البلاد البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والتي شهدت انقلابات عدة.

ونُصب ديبي رئيسًا للمجلس العسكري في أبريل/ نيسان 2021 غداة إعلان مقتل والده على الجبهة في مواجهات مع متمردين، بعدما حكم تشاد بقبضة من حديد لأكثر من 30 عامًا.

وقد وضع جدولًا زمنيًا مدّته 18 شهرًا لتنظيم انتخابات وطنية، لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرّةً تلو أخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثلين للحكومة.

شروط المعارضة

واشترطت مجموعات معارضة، كي تنخرط في المحادثات، أن يمتنع ديبي عن الترشح للانتخابات، لكن الحكومة تُصر على أنه لا يمكن مناقشة هذا المطلب إلا في حوار وطني.

وبموجب الاتفاق الذي يُفترض توقيعه الإثنين، سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة وقفًا شاملًا لإطلاق النار ومنح ضمانات أمنيّة لقادة المتمرّدين.

لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن عراقيل اللحظات الأخيرة قد تؤدي إلى إرجاء التوقيع.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات: "ظهرت مؤخرًا عراقيل يتعين تخطيها قبل توقيع اتفاق السلام".

وأوضح دبلوماسي آخر أن "قسمًا من الحكومة التشادية لا يؤيد بالكامل المفاوضات، ويسعى إلى الحؤول دون توقيع الاتفاق بصيغته الحالية".

وأضاف أن "وفد الحكومة التشادية بقيادة وزير الخارجية طلب في اللحظات الأخيرة تعديل نص الاتفاق بعدما وافق عليه جميع الفرقاء. هذا الأمر يمكن أن يؤخر التوقيع".

ولم تُعلن "جبهة التغيير والوفاق" في تشاد (فاكت) التي تقف وراء الهجوم الذي انطلق من ليبيا وقُتل فيه إدريس ديبي ما إذا كانت تعتزم توقيع الاتفاق.

ومنذ 13 مارس 2022، بدأت الجماعات المتمردة البالغ عددها 52 محادثات سلام مع الحكومة التشادية برعاية قطر للتوصل إلى عقد حوار وطني شامل من المفترض أن يمهد لإجراء انتخابات.

وقدم المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي دعمًا للزعيم التشادي الجديد، إذ إن جيشه أحد أعمدة الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل إلى جانب قوة برخان الفرنسية.

ومع ذلك، طلبت باريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عدم تمديد مهلة الـ18 شهرًا لإجراء الانتخابات.

ومن المفترض أن تنتهي الأشهر الـ18 في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لكن من الصعب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة قصيرة إلى هذا الحد.

وتُعد تشاد من أفقر دول العالم، وتُفيد الحكومة بأن المحادثات تهدف إلى طي صفحة عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في البلاد.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المتمرّدون التشاديون، استعدادهم للالتزام بوقف لإطلاق النار وتأييدهم للتوصل إلى حل سياسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close