Skip to main content

"اتفاق غزة يدل على ثبات المقاومة".. قاسم يدعو لمواجهة الخروق الإسرائيلية

السبت 18 يناير 2025
حذر قاسم من استثمار داخلي لنتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان - غيتي

دعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس الجمعة، الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من "اختبار صبر المقاومة" على تلك الخروق المتكررة. 

قاسم أطل في كلمة مسجلة له خلال المؤتمر الدولي الثالث عشر "غزة رمز المقاومة" الذي عقد في إيران، وقال: "صبَرنا على الخروق لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليين، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروق التي تجاوزت المئات، فهذا الأمر لا يمكن أن يستمر". 

الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان

وارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، 4 خروق لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 52 يومًا إلى 564 خرقًا، وفق بيانات الوكالة الوطنية للإعلام. 

وأضاف قاسم في كلمته أمس: "الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا بحمد الله تعالى مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام، أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها في نقاش ضمن الإستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله".

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلًا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وقد أسفرت الخروق الإسرائيلية عن سقوط 37 شهيدًا و45 جريحًا، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ودفعت هذه الخروق "حزب الله" إلى الرد في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار: الالتزام بالقرار الدولي رقم 1701، وانسحاب مقاتلي الحزب إلى خلف نهر الليطاني، فيما ينسحب جيش الاحتلال جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يومًا.

"المسار السياسي منفصل عن وضع المقاومة"

وبشأن التحولات السياسية في لبنان، قال قاسم: "لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة". 

وأردف: "مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، الرئيس العماد جوزيف عون".

وأضاف: "لا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته".

وقاطع حزب الله وحليفته حركة أمل، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، الاستشارات النيابية غير الملزمة مع رئيس الحكومة الجديد نواف سلام

واتهم الحزب كتلًا نيابية بالانقلاب على تسمية نجيب ميقاتي، باختيار سلام بغالبية ساحقة، فامتنع نوابه لاحقًا عن التسمية بدورهم.

"اتفاق غزة يدل على ثبات المقاومة"

وتحدث قاسم عن وقف إطلاق النار في غزة، وقال: "هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في أيار/ مايو سنة 2024، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد".

وأردف: "هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين رغم تكالب الإجرام الإسرائيلي - الأميركي على أهلنا في غزة". واعتبر قاسم أن "مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اقترح في مايو الماضي اتفاق هدنة تعكس شروطه ما ورد في الاتفاق المعلن هذا الأسبوع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب على هذا الاتفاق، وواصل العدوان على غزة، قبل أن يعلن التزام حكومته أمس بالهدنة. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة