اتهامات بتعريضه "الأمن القومي للخطر".. إسرائيل تعتقل صحفيًا أميركيًا
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفيًا أميركيًا بتهمة "الكشف عن المواقع التي ضربتها الصواريخ الإيرانية بعدة قواعد جوية" مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق إعلام عبري.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، شنت إيران هجومًا بنحو 180 صاروخًا انتقامًا لاغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ومجازر إسرائيل في غزة ولبنان.
وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارًا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمر، وأن إسرائيل لا تنوي المضي قدمًا دون رد "كبير وشديد" على الهجوم الإيراني.
ماذا كشف الصحفي الأميركي جيرمي لوفريدو؟
وفي التفاصيل، أشار موقع "واينت" الإخباري اليوم الجمعة إلى أن "الشرطة (الإسرائيلية) اعتقلت جيرمي لوفريدو (28 عامًا) وهو صحفي أميركي مستقل".
وأضاف أن اعتقال لوفريدو جرى على خلفية "الاشتباه بتعريضه الأمن القومي للخطر بعد الإبلاغ عن أماكن سقوط الصواريخ في الهجوم الذي شنته إيران بوقت سابق من الشهر الجاري، بما في ذلك في قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي، وقاعدة استخبارات وسط إسرائيل".
وأشار إلى أن لوفريدو "يواجه محكمة إسرائيلية بالقدس بعد الإبلاغ عن صواريخ إيرانية ضربت عدة قواعد جوية إسرائيلية".
وذكر الموقع أن "لوفريدو قال في تقريره إن الهجمات على غزة انطلقت من قاعدة نيفاتيم، وقال إن الطائرة الخاصة للحكومة التي يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت موجودة هناك".
وأكد أن التهم الموجهة إليه تشمل أيضًا "مساعدة العدو أثناء الحرب وتقديم معلومات للعدو".
وأشار الموقع العبري إلى أن "اعتقاله الخميس أثار مخاوف من وقوع حادث دبلوماسي محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب وضعه كصحفي أجنبي. وقد وصل ممثلون من السفارة الأميركية محكمة الصلح في القدس لحضور جلسة استماع بناءً على طلب الشرطة بتمديد احتجازه".
رقابة عسكرية صارمة
ونقل الموقع عن المحامية ليئا تسيمل التي تمثل الصحفي قولها: "لقد نشر المعلومات بشكل علني وكامل، دون محاولة إخفاء أي شيء. وإذا كانت هذه المعلومات تشكل مساعدة للعدو، فيجب اعتقال العديد من الصحفيين الآخرين في إسرائيل، بما في ذلك المراسلون الإسرائيليون".
وأضافت: "ما كان ليتصرف جاسوس بهذه الطريقة العلنية والشفافة".
وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية مشددة على تغطية الحرب بما في ذلك تحديد مواقع سقوط الصواريخ ومواقع إطلاقها وتحركات القوات على الأرض وعلى الحدود وداخل غزة ولبنان.