الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اتهامات لروسيا بقصف خط نقل الأمونيا.. كيف أضحى المشهد في نوفا كاخوفكا؟

اتهامات لروسيا بقصف خط نقل الأمونيا.. كيف أضحى المشهد في نوفا كاخوفكا؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على رد روسيا على الاتهامات الأوكرانية لها بتفجير سد نوفا كاخوفكا في خيرسون (الصورة: رويترز)
أظهرت صور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز جنوب أوكرانيا وقد شهد فيضانًا واسع النطاق ودمارًا كبيرًا بسد نوفا كاخوفكا ومحطة الطاقة الكهرومائية بالمنطقة.

أعلنت إدارة نوفا كاخوفكا، التي عينتها روسيا عبر تطبيق تيليغرام، أن منسوب المياه في المدينة بدأ يتراجع صباح اليوم الأربعاء في المدينة في أعقاب دمار السد.

وكانت صور التقطتها بالأقمار الصناعية شركة ماكسار تكنولوجيز بعد ظهر أمس الثلاثاء أظهرت جنوب أوكرانيا وقد شهد فيضانًا واسع النطاق ودمارًا كبيرًا بسد نوفا كاخوفكا ومحطة الطاقة الكهرومائية بالمنطقة.

وانهار السد الحيوي، الذي يقع على نهر دنيبرو في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا حاليًا من منطقة خيرسون الأوكرانية، مما أدى لفيضان غمر أجزاء كبيرة تدور بها الحرب على طول خط المواجهة.

غطت الأراضي والبنية التحتية

وقالت ماكسار إن صورًا لمساحة تتجاوز 2500 كيلومتر مربع، بين نوفا كاخوفكا وخليج دنيبروفسكا جنوب غربي مدينة خيرسون المطلة على البحر الأسود، تظهر أن المياه غمرت العديد من البلدات والقرى.

وتبيّن الصور المنازل والمباني غارقة في المياه، ولا يظهر منها في الكثير من الصور سوى الأسطح بينما تغطي المياه الحدائق والأراضي والبنية التحتية.

وبينما لم يتضح حتى الآن الطرف المسؤول عن تفجير السد، تقول أوكرانيا إن روسيا ارتكبت جريمة حرب متعمدة بتفجير السد الذي يعود للفترة السوفيتية. 

في المقابل، ألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا، قائلًا إنها تحاول تشتيت الانتباه عن إطلاق هجوم مضاد كبير تصفه موسكو بأنه يترنح.

وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لحقت أضرار بالسد في أعقاب انسحاب روسيا من مدينة خيرسون.

في غضون ذلك، تتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان في جنوب أوكرانيا الأربعاء بعد تدمير السد.

وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية إن "الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون".

وأوضح أن "مستوى المياه ارتفع حتى الآن بمقدار 3,5 أمتار، والمياه غمرت أكثر من ألف منزل" في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من الروس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وأضاف أن عمليات إجلاء سكان المنطقة ستستمر الأربعاء وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات.

قصف خط أنابيب لنقل الأمونيا

إلى ذلك، ذكر حاكم محلي أن القوات الروسية قصفت بشكل متكرر خط أنابيب لنقل الأمونيا في منطقة خاركيف الأوكرانية، وهو أنبوب ربما تكون له أهمية حيوية لتمديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من موانئ البحر الأسود.

وقال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية، إنه لم يتم تسجيل أي تسريب جراء القصف الذي وقع في وقت متأخر من ليل اليوم وأصاب خط الأنابيب بالقرب من قرية زابادني.

وأضاف سينيهوبوف عبر تطبيق تيليغرام: "لا يوجد خطر على أرواح السكان أو صحتهم".

وقد يعتمد تمديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الشهر المقبل على إعادة فتح خط الأنابيب، الذي  يُعد الأطول في العالم، وتوقف عن العمل منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

أما الاتفاق فقد أُبرم في يوليو/ تموز 2022 للمساعدة في التصدي لأزمة غذاء عالمية.

ومنذ بدء الحرب على أوكرانيا، عمدت كييف وموسكو إلى تبادل الاتهامات باستهداف البنية التحتية المدنية.

وعانت مناطق واسعة في أوكرانيا من انقطاع التيار الكهربائي على فترات متقطعة نتيجة غارات روسية على محطات التوليد، لا سيما في العاصمة كييف.

وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا أيضًا بتنفيذ هجوم بمسيرات انتحارية استهدف البنية التحتية للطاقة في أوديسا أواخر العام الماضي.

وحدثت القصة ذاتها خلال سبتمبر/ أيلول الفائي في ميكولايف، نتيجة ضربات دقيقة استهدفت شركات الكهرباء.

في المقابل، اتهمت القوات الروسية أوكرانيا باستهداف البنية التحتية في لوغانسك بصواريخ هايمارس الأميركية.

كما وجهت لها اتهامًا بالوقوف وراء التفجير، الذي استهدف جسر القرم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين لم تتبن كييف هذه العملية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close