الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

اتهامات ليون بإهانة بايدن.. بدء مناورات بحرية مشتركة بين واشنطن وسول

اتهامات ليون بإهانة بايدن.. بدء مناورات بحرية مشتركة بين واشنطن وسول

Changed

تقرير حول إجراء واشنطن وسول أكبر مناورات عسكرية مشتركة منذ عام 2018 (الصورة: غيتي)
تستمر هذه المناورات قرب شبه الجزيرة الكورية، لمدة 4 أيام حيث تشارك فيها أكثر من 20 سفينة ووسائل جوية كبيرة.

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الإثنين، أول مناورات بحرية مشتركة لهما منذ خمس سنوات قرب شبه الجزيرة الكورية، حيث تشكل واشنطن الحليف الأمني الرئيس لسول.

ويسعى الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك-يول الذي وصل إلى السلطة في مايو/ أيار، إلى تعزيز التحالف العسكري بعد فشل محاولات التقارب الدبلوماسي مع بيونغيانغ بقيادة الحكومة السابقة.

وقالت البحرية الكورية الجنوبية في بيان: "لقد أعدت هذه المناورات لإظهار العزم القوي للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للرد على التحركات الكورية الشمالية".

مناورات "تكتيكية"

وتستمر المناورات أربعة أيام وتشارك فيها أكثر من 20 سفينة، بينها حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالدفع النووي "رونالد ريغن" فضلًا عن وسائل جوية كبيرة.

وقالت البحرية: إنّ التدريبات تشمل محاكاة لقتال بحري والتصدي لغواصات، في إطار مناورات تكتيكية وعمليات بحرية أخرى.

وتأتي هذه المناورات عقب اختبار بيونغيانغ لصاروخ بالستي يندرج في إطار سلسلة من التجارب مكثفة أجريت منذ مطلع الجاري. وأقرت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية بسبب برامج التسلح التي تعتمدها، مطلع سبتمبر/ أيلول، قانونًا جديدًا تؤكد عدم تخليها عن السلاح النووي.

ومنذ فترة طويلة، تجري واشنطن وسيول تدريبات عسكرية مشتركة التي يؤكد الحليفان على أنها تأخذ الطابع الدفاعي، إلا أن كوريا الشمالية تعتبرها تحضيرات لغزو للأراضيها في المستقبل.

والشهر الماضي، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2018، استمرت حتى الأول من سبتمبر/ أيلول، وشملت تدريبات ميدانية برية وبحرية على صد هجمات والقيام بهجمات مضادة، حيث أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن أهميتها تكمن في إعادة بناء التحالف مع الولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك.

"تقارير غير صحيحة"

على صعيد آخر، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الإثنين، إن تقارير إعلامية "غير صحيحة"، بشأن تصريحاته تهدد بإلحاق ضرر بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بعد سماعه عبر مكبر صوت مفتوح، يشتم أعضاء الكونغرس خلال زيارته لنيويورك الأسبوع الماضي.

وألقت سلسلة من الزلات والجدل بظلالها، على أول جولة خارجية رئيسة ليون والتي شملت أيضًا بريطانيا وكندا، مما أدى إلى تراجع شعبيته وتوجيه بعض أعضاء البرلمان حتى داخل حزبه انتقادات لاذعة له.

وسُمع يون وهو يسب عبر مكبر للصوت مفتوح أثناء مغادرته فعالية في نيويورك يوم الأربعاء، بعد لقاء قصير مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ما أحدث بلبلة.

واتهم نواب المعارضة يون بإهانة بايدن وتلطيخ سمعة كوريا الجنوبية، بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية في البداية عن يون قوله: إن بايدن سيشعر بالحرج إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على مشروع قانون يتعلق بتمويل مبادرة عالمية، وفق "رويترز".

وقال يون لوزير الخارجية بارك جين في مقطع مصور بثته المحطات في كوريا الجنوبية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "يا له من إحراج... إذا رفض هؤلاء الأوغاد الموافقة على ذلك في البرلمان".

ونفى السكرتير الصحافي كيم أون هاي المزاعم قائلاً: إن يون كان يشير إلى برلمان كوريا الجنوبية من دون أن يذكر بايدن.

وقال يون للصحافيين عندما سئل عن الواقعة اليوم الإثنين: "أود أن أقول إن الإضرار بالتحالف بتقارير تخالف الحقيقية يعرض الناس لخطر كبير"، داعيًا إلى بذل جهود لإثبات الحقائق.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close