الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

اتهامات وتصعيد بين الحوثيين والقوات الحكومية.. ما مستقبل الهدنة؟

اتهامات وتصعيد بين الحوثيين والقوات الحكومية.. ما مستقبل الهدنة؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على تطورات حرب اليمن على وقع المخاوف من انهيار الهدنة بين الحوثيين والقوات الحكومية (الصورة: غيتي)
تتعزز المخاوف من انهيار قرار تمديد الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن، على وقع تبادل الاتهامات بين الحوثيين والقوات الحكومية بخرقها.

اتهم الجيش الوطني اليمني جماعة الحوثي، بارتكاب 230 خرقًا للهدنة الأممية خلال الساعات الـ48 الماضية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 11 آخرين.

وتوزعت هذه الخروق بين جبهات محافظة الحديدة، وتعز، والضالع، وحجة وصعدة والجوف، بالإضافة إلى مأرب.

وأشار الجيش في بيان رسمي، إلى أن قواته تصدت في الساعات الماضية لمحاولة تقدم مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين، باتجاه مواقع عسكرية شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

وأوضح الجيش اليمني أن بقية الخروق تنوعت بين إطلاق نار على مواقع الجيش بواسطة المدفعية، والعيارات المختلفة، والقنص، وهجمات بطائرات مسيّرة ملغمة.

في المقابل، قالت جماعة الحوثي إن 6 من عناصرها قتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

يأتي ذلك ليعزز مخاوف محلية وأممية من انهيار قرار تمديد هدنة وقف إطلاق النار، بين أطراف النزاع في اليمن، على وقع تبادل الاتهامات بين الحوثيين والقوات الحكومية.

الهدنة تترنح

فمن صنعاء، يقول العقيد مجيب شمسان رئيس لجنة المتحدثين العسكريين، إنه "عند التحدث عن الجهة التي خرقت الهدنة علينا أن نتذكر أن تحالف العدوان قام بعد 12 ساعة فقط من إعلان الهدنة باحتجاز سفن المشتقات النفطية، في انتهاك صريح لما تم الاتفاق عليه".

ويضيف في حديث إلى "العربي"، أن الأمر لم يقتصر على هذا الخرق وحسب، بل شمل عرقلة الرحلات في مطار صنعاء، بالإضافة إلى الإخلال بعدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها.

أما عسكريًا، فيقول شمسان إن التحالف لا يزال يمارس الخروقات سواء على مستوى تصعيده على الجبهات، أو الزحف، ومحاولة التسلل إلى مواقع للجيش، في أكثر من جبهة.

ويتابع: "الرصد القائم من قبل الجيش واللجان الشعبية في التقارير اليومية التي تقدم، يؤكد قيام التحالف بشن غارات بطائرات تجسسية في أكثر من يوم ومرة".

ويشدد العقيد في هذا الإطار على أن صنعاء حريصة على السلام ونجاح الهدنة، محذّرًا في الوقت عينه من معاملة ما يسميه بـ"الطرف الآخر" قائلًا: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه فلن تستمر هذه الهدنة سوى لعدد من الساعات".

"طرف معتدى عليه"

وعن مظاهر الحرص على السلام من قبل قوات صنعاء، يعتبر شمسان أن ذلك يشمل قبولهم بالهدنة والحديث عن تمديدها مع أنهم "طرف معتدى عليه"، "ورغم الممارسات التي يقوم بها التحالف".

ويشدد العقيد مجيب شمسان: "قبلنا بهذه الهدنة رغم أننا نملك إمكانية وقدرة على كسر الحصار والعدوان المفروض علينا منذ 7 سنوات".

في السياق، يلفت العقيد اليمني إلى أن الاتهامات بعدم تنفيذ الجانب المطلوب منهم، والمرتبط بعدم فك الحصار عن تعز، ومواصلة التقدم إلى مناطق أخرى، هي "نوع من التضليل من قبل المبعوث الأممي والمقربين منه المعروفين بطريقة توصيف الأمور".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close