الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اتهام الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم.. استهداف موكب وزير الدفاع اليمني

اتهام الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم.. استهداف موكب وزير الدفاع اليمني

Changed

"العربي" يواكب محاولة استهداف وزير الدفاع اليمني (الصورة: غيتي)
نفي مسؤول في جماعة الحوثي المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف موكب وزير الدفاع اليمني، واصفًا الاتهامات بأنها "فبركات خارجية".

نفى فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثيين باليمن، اليوم السبت، تورط جماعته في استهداف وزير الدفاع اليمني محسن الداعري بطائرة مسيرة مفخخة بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، ومقتل 3 عسكريين. 

وكان الصحفي اليمني، موسى المقتري، قد أكد لـ"العربي"، تعرض الداعري، ومحافظ تعز نبيل شمسان، خلال موكب لهم برفقة مسؤولين عسكريين، لاستهداف بطائرة مسيرة خلال توجههم من مدينة المخا على الساحل الغربي للبلاد، باتجاه تعز.

نفي حوثي

ووصف اليوسفي في حديثه مع "العربي"، الاتهامات التي طالت الحوثيين حول وقوفهم خلف هذا الاستهداف، بـ"الفبركات التي صنعتها مطابخ خارجية لدول العدوان"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تعطيل ما تم الاتفاق عليه في ملف الأسرى مؤخرًا، ونسف أي تقارب إيراني سعودي

واتهم اليوسفي "أمراء الحرب ومرتزقتهم إضافة لدول العدوان كالإمارات وغيرها" بالوقوف خلف محاولات السيطرة الميدانية، لرغبة منها الدخول في مجالات التفاوض القائمة، لا سيما أن تنفيذ الاتفافيات بين الحوثيين والحكومة سيقطع على "أمراء الحرب" المردود المالي الذي يحصلون عليه منذ بداية الحرب، وفق اليوسفي. 

وبعد محادثات عقدت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلن طرفا الصراع في اليمن يوم الإثنين، أنهما اتفقا على تبادل نحو 880 أسيرًا، حيث أتى ذلك بعد إعلان السعودية وإيران عودة تطبيع العلاقات بينهما، في العاشر من الشهر الجاري برعاية صينية مباشرة. 

الاتهامات الحكومية

الصحفي اليمني المقتري، أفاد بأن محاولة اغتيال الداعري، جاءت عبر قصف صاروخي من طائرة مسيرة على موكبه ومحافظ تعز، أدى لإصابة عربة عسكرية مرافقة، مضيفًا أن هجومًا آخر بطائرة مسيرة استهدف مدينة تعز نفسها. 

وأشار المقتري إلى أن هذين الهجومين بالطائرات المسيرة، يترافق مع التصعيد الأمني العسكري في مدينة مأرب، وأفاد بأن نوع تلك الهجمات لطالما وقف خلفها الحوثيون، معتبرًا أن تلك الجماعة لطالما وقفت خلف أي تصعيد قبيل المفاوضات، بحسب تعبيره.

والجمعة، اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، جماعة الحوثي بالتصعيد العسكري في محافظة مأرب (وسط)، ما أدى إلى نزوح مئات الأسر.

وكان مسؤول محلي في مدينة تعز، قد أفاد وكالة "الأناضول"، دون ذكر اسمه،  بأن الحوثيين يقفون خلف هجوم اليوم، مضيفًا أن "القصف الحوثي أدى إلى وقوع أضرار مادية بسيارة محافظ تعز، ونجاة جميع أفراد الموكب بمن فيهم وزير الدفاع والمحافظ ومرافقيهما".

ولفت إلى أن "الحوثيين أيضًا استهدفوا نقطة عسكرية تابعة لقوات الشرطة العسكرية في منطقة الكدحة، ما أدى إلى مقتل جنديين"، دون مزيد من التفاصيل.

جهود مستمرة

يأتي ذلك، مع جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية لتحقيق تسوية سياسية باليمن، تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

ومنذ عام 2014، يشهد اليمن نزاعًا داميًا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، والحوثيين المدعومين إيرانيًا. وتصاعد النزاع مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/ آذار 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close