أكدت حركة حماس، مساء الخميس، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وحرصها على تطبيقه وتسليم كافة جثامين الإسرائيليين المتبقية، لكنها أوضحت أن العملية قد تستغرق بعض الوقت.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تستند إلى خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب بغزة.
وتنفيذًا للاتفاق، أطلقت حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10 آخرين، بالمقابل، أطلقت تل أبيب 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار
وقالت حماس، في بيان: "نؤكد التزامنا بالاتفاق وحرصنا على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين (الأسرى الإسرائيليين) الباقية".
وفي بيانها، أكدت حماس، أن إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت.
وأشارت إلى أن "بعضها دفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها".
ولفتت حماس، إلى أن "جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام".
وفيما أكدت أن جثامين الأسرى الذين تمكنت من الوصول إليهم سلمتهم مباشرة، شدد حماس على أنها تحتاج إلى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، موضحة أن هذه المعدات "غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها".
وحملت حماس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي تأخير في تسليم الجثامين، التي قالت إنها "تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك".
من جهة ثانية، اتهمت حماس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "بالمماطلة وعدم الالتزام بما عليه".
وقالت إن "تصريحات نتنياهو وتهديده بتأخير فتح معبر رفح (البري بين قطاع غزة ومصر)، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهلنا في غزة، والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية".
حماس: نرفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية
وفي وقت سابق الخميس، أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، التزام حركته باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مع إسرائيل برعاية إقليمية ودولية، والبدء بإعمار قطاع غزة.
وفي كلمة متلفزة، قال جبارين: "نؤكد أن الحركة ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي يضمن وقف الحرب وحماية شعبنا من العدوان، والبدء بالإعمار، كما أننا نرفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على شعبنا".
وفي كلمته، شدد جبارين، على أنه "آن الأون لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وأضاف جبارين: "العالم اليوم يقف أمام اختبار حقيقي، ومن يريد السلام للمنطقة فعليه البدء بتطبيق الموقف الدولي الجامع بإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء قضية الأسرى، بضمان الإفراج عمن تبقى منهم في سجون الاحتلال بدون حروب".
وأكد على أن "بقاء الأسرى في السجون سيجعل جذوة الصراع مشتعلة".
وشدد جبارين، على أن قضية الأسرى "جزء من عقيدة الصراع مع المحتل المجرم، يحملها الأبطال جيلًا بعد جيل، باعتبارها قيمة إنسانية ووطنية عليا".