الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اتهمت واشنطن بتأجيج الحرب.. الصين تندد بتصريحات عن إمكان تسليحها لروسيا

اتهمت واشنطن بتأجيج الحرب.. الصين تندد بتصريحات عن إمكان تسليحها لروسيا

Changed

نافذة سابقة تلقي الضوء على التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة بعد أزمة المنطاد (الصورة: غيتي)
قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: إن "الولايات المتحدة هي التي ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف، وليس الصين".

نددت الصين، اليوم الإثنين، بتصريحات أميركية مفادها أن بكين تدرس إمكان إمداد روسيا بأسلحة لحرب الأخيرة ضد أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، أمس الأحد، إن الصين "تدرس الآن توفير دعم فتاك" لموسكو، يتراوح بين "الذخيرة والأسلحة".

لكنّ الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين قال في مؤتمر صحافي دوري، اليوم الإثنين، إن "الولايات المتحدة هي التي ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف، وليس الصين".

وأضاف أن بلاده "تحث الولايات المتحدة على التفكير بتصرفاتها، وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار، والتوقف عن التهرب عن المسؤولية، ونشر معلومات زائفة".

وجاء الرد الصيني، قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة، حيث أعلن عن عقوبات إضافية على الجهات التي تتهرب من العقوبات، وتدعم آلة الحرب الروسية.

"الزيت على النار"

ويشكل الهجوم الذي تشنه موسكو في أوكرانيا مسألة حساسة لبكين، التي سعت إلى اتخاذ موقف حيادي مع تقديم دعم دبلوماسي لروسيا، حليفتها الاستراتيجية.

وقال وانغ وينبين: "واضح للمجتمع الدولي من الذي يدعو للحوار، ويقاتل من أجل السلام، ومن يصب الزيت على النار، ويشجع على المعارضة"، مكررًا الدعوة لدعم مقترح صيني لإنهاء الحرب.

وكانت الصين قد أكدت، يوم السبت، أنها ستعرض هذا الأسبوع مقترحًا للتوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الأوكرانية، وفق وزير الخارجية الذي شدد على أن بلاده تقف "إلى جانب الحوار".

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال مؤتمر ميونيخ الأمني: إن الصين تعارض شن هجمات على منشآت للطاقة النووية، وتعارض استخدام أسلحة بيوكيميائية، مشيرًا إلى أنّها على استعداد للعمل "مع جميع الأطراف".

"الخط الأحمر"

لكن المقترح الصيني لم يَلقَ صدى لدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي حذر اليوم الإثنين، بكين من تزويدها روسيا أسلحة لحربها في أوكرانيا. وقال بوريل إنه أبلغ وانغ يي أنه "بالنسبة لنا سيكون خطًا أحمر في علاقتنا". وأضاف: "قال لي إنهم لن يقوموا بذلك، وإنهم لا يخططون للقيام بذلك. لكن سنبقى يقظين".

وشكلت أزمة "المنطاد" مواجهة مباشرة بين بلينكن ووانغ يي في مؤتمر ميونخ، فخلال اللقاء تحدث وزير الخارجية الأميركي بشكل مباشر عمّا سماه "الانتهاك غير المقبول لسيادة الولايات المتحدة، والقانون الدولي من جراء منطاد المراقبة (الصيني) على علو مرتفع في مجال الولايات المتحدة الجوي"، بحسب ما نقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

كذلك، حذر بلينكن وانغ من "تداعيات وعواقب في حال قدّمت الصين دعمًا ماديًا لروسيا، أو مساعدة تنطوي على التفاف منهجي على العقوبات"، وفق برايس.

في المقابل، قال وانغ لبلينكن إن العلاقات بين بلديهما تضررت من كيفية تعاطي واشنطن مع المنطاد، الذي كررت الصين أنه منطاد مدني مخصص لأبحاث الطقس انحرف عن مساره.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن وانغ يي "أوضح موقف الصين الجاد بشأن ما يسمى بحادث المنطاد"، و"حض الجانب الأميركي على تغيير موقفه، والإقرار بالأضرار التي سببها الاستخدام المفرط للقوة للعلاقات الصينية الأميركية، وإصلاح تلك الأضرار".

وكان وانغ يي قد دان السبت خلال منتدى ميونيخ رد الفعل الأميركي على تحليق المنطاد، معتبرًا أنه "هستيري وسخيف".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close