السبت 13 أبريل / أبريل 2024

اتهمه الحزب الجمهوري بالانفصال عن الواقع.. بايدن يترشح لولاية رئاسية جديدة

اتهمه الحزب الجمهوري بالانفصال عن الواقع.. بايدن يترشح لولاية رئاسية جديدة

Changed

تقرير لـ "العربي" حول الشكوك التي يواجهها فوز بايدن بولاية رئاسية ثانية (الصورة: غيتي)
دخلت الولايات المتحدة أجواء الحملات الانتخابية الرئاسية مع إعلان بايدن ترشحه لولاية ثانية الأمر الذي قد يؤدي لمعركة جديدة مع منافسه ترمب الذي هاجمه بشدة.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، ترشحه لولاية ثانية، رغم بلوغه الـ80 من العمر، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لدخول الديمقراطي حملة الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي حرم في ختامها منافسه دونالد ترمب من الفوز بولاية ثانية.

وقال بايدن في شريط فيديو نشر على منصة "تويتر": "أنا مرشح لولاية ثانية"، فيما سارع الحزب الجمهوري إلى اتهامه بـ"الانفصال عن الواقع".

وإذا صحت توقعات استطلاعات الرأي، فإن منافسة أخرى بين بايدن وترمب ترتسم في الأفق، حيث يحمل إعلان الترشّح في هذا التاريخ رمزية قوية.

ومن المفترض أن يعرض بايدن رؤيته حول أحد المبادئ الرئيسة في حملته الانتخابية، وهو كيفية إعادة "وظائف في قطاع الصناعة" الى الولايات المتحدة و"إعادة بناء الطبقة الوسطى".

بايدن ومعركة "الكرامة المنسية"

ومنذ مطلع السنة، يشدّد بايدن على رغبته في إعادة "الكرامة" لأميركا الشعبية "المنسية" التي عرف دونالد ترمب كيف يستميلها، ويعتقد الرجل الطامح لولاية ثانية، أن الإحصاءات الى جانبه، فالرؤساء الأميركيون يترشحون عمومًا وغالبًا ما تتمّ إعادة انتخابهم.

ويتحدى الرئيس الثمانيني عبر سنه السوابق التاريخية. فإذا أعيد انتخابه، سينهي ولايته الثانية وهو في سن 86 عامًا، وقد خضع بايدن في مناسبتين سابقتين خلال 2021، وهذا العام، لفحوص طبية خلصت إلى أنه "بصحة جيدة".

لكن يتوقّع أن يتعرّض الرئيس الديمقراطي الذي تؤخذ عليه هفواته الكثيرة، إلى هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية، رغم أنه يظهر قدرة غير عادية على التحمّل، من الأزمات الدولية وصولًا الى الإصلاحات الكبرى.

وذكّرت زيارته الى كييف، وهي مبادرة غير مسبوقة ترافقت مع تدابير أمنية مشددة، بدوره كمهندس الردّ الغربي بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.

حسابات فوارق السن

ويعتبر الديمقراطي أنه إذا هزم سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، مرة، فيمكنه أن يقوم بذلك مجددًا عبر التركيز على شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.

من جهته، استهجن ترمب، أمس الإثنين، حصيلة أداء الرئيس الحالي، مستبقًا إعلان بايدن اليوم. 

وقال الملياردير الجمهوري في بيان: "يمكن أخذ أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، ولن يتسبّبوا معًا في ضرر أكبر ممّا فعله جو بايدن لبلادنا خلال بضع سنوات فقط".

ومع تضارب المعطيات والتحليلات حول فرص جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 حول مواجهته خصمًا أو منافسة أصغر سنًا منه، يجري التداول بكثافة باسم حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، اليميني المتشدد، والبالغ 44 عامًا. لكن الأخير لم يعلن ترشحه حتى الآن.

وسيكون هذا السباق الرئاسي الرابع الذي يخوضه بايدن. فقبل أن ينتخب في 2020، ترشّح الى انتخابات 1998 و2008 وفي كل مرة مني بهزيمة قاسية. وفي 2015، عدل بايدن الذي كان نائبًا للرئيس آنذاك، وكان متأثرًا جدًا بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close