الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اجتماع استمر 90 دقيقة.. وزيرا خارجية أميركا والصين يبحثان ملف تايوان

اجتماع استمر 90 دقيقة.. وزيرا خارجية أميركا والصين يبحثان ملف تايوان

Changed

نافذة إخبارية (أرشيفية) تناقش التصعيد بين أميركا والصين بشأن تايوان (الصورة: رويترز)
عقد وزير الخارجية الأميركي ونظيره الصيني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أول لقاء بينهما منذ محادثات بالي في يوليو الماضي.

أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره الصيني وانغ يي، الجمعة في نيويورك، الحاجة إلى المحافظة على "السلام والاستقرار" في مضيق تايوان، في لقاء هو الأول من نوعه منذ يوليو/ تموز الماضي.

ووفق الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إثر لقاء بين بلينكن ونظيره الصيني استمر تسعين دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الوزير الأميركي "شدد على أن المحافظة على السلام والاستقرار في مضيق تايوان أساسي للأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين".

كذلك، حذر بلينكن الوزير الصيني من "التداعيات إذا قدمت الصين دعمها للغزو الروسي لبلد يتمتع بالسيادة"، وفق المصدر نفسه.

كما أشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ الوزير بلينكن ونظيره الصيني ناقشا الحاجة إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين البلدين.

وقبل بدء اجتماعهما على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، تصافح الرجلان وتبادلا بعض الكلام أمام الكاميرات، في أول لقاء لهما منذ محادثات بالي أبديا خلالها رغبتهما في إجراء حوار.

وتوجّهت بعد ذلك بشهر رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، ما أثار غضب بكين وأحيا التوترات بين القوتين العظميين.

سياسة واشنطن تجاه تايوان

وفي تصريح يشكل انحرافًا جديدًا عن إستراتيجية الغموض الأميركية بشأن الجزيرة، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة الأحد، أنه مستعدّ للتدخّل عسكريًا في حال لجأت الصين إلى القوة لتغيير الوضع القائم في تايوان. 

لكن كما يحصل في كل مرة، أكد البيت الأبيض أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير". 

وقال الوزير الصيني الخميس إنه التقى في نيويورك المبعوث الأميركي للمناخ ووزير الخارجية السابق جون كيري، في دليل على التهدئة، رغم أن بكين علّقت التنسيق مع واشنطن في هذا المجال ردًا على زيارة بيلوسي لتايوان.

وحضر بلينكن اللقاء الجمعة رغم التخفيف من التزاماته بسبب وفاة والده الخميس. وقبيل الاجتماع، التقى نظراءه الأسترالي والياباني والهندي في إطار تحالف كواد الرباعي.

وأكّد أن "دولنا الأربع تدرك جيدًا التحديات الكبيرة التي نواجهها (...) ويتطلب ذلك، أكثر من أي وقت مضى، أن نعمل معًا". 

دعم واشنطن لتايوان يغضب بكين

ومن جهته، أعرب وانغ مجدّدًا في خطاب الخميس، عن غضب بكين حيال دعم الولايات المتحدة للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها. وقال: "مسألة تايوان تصبح موضوع التوتر الأكثر خطورةً في العلاقات الأميركية الصينية". 

وأكد أمام مركز "ايجا سوسايتي" للأبحاث: "إذا حصل سوء إدارة (للمسألة) فإن ذلك قد يدمّر العلاقات الثنائية" بين البلدين. وقال وانغ: "مثلما لا تسمح الولايات المتحدة لهاواي (بالانفصال عنها)، يحق للصين المطالبة بتوحيد البلاد". 

ومع ذلك، من شأن مناقشات الجمعة أن تسمح بالتحضير لاجتماع أول محتمل بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، قد يُعقد في بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني على هامش قمة مجموعة العشرين.

كما اعتبر وانغ أن البلدين يرغبان في جعل "العلاقات الأميركية الصينية تسير" بدون مواجهة، مشيرًا إلى أن واشنطن تلعب على عدة حبال في آنٍ واحد.

ويدعم الكونغرس الأميركي تايوان بشراسة، حيث تجاوز مشروع قانون ينصّ خصوصًا على تقديم أول مساعدة أميركية عسكرية مباشرة لتايوان، مرحلة أساسية مؤخرًا في مجلس الشيوخ.

وتعتبر الصين أن تايوان جزءًا من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو "بالقوة"، رغم أن الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، تتمتع بحكم ديمقراطي.

كما تعارض الصين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية، وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close