الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اجتماع "الحلفاء الثلاثة".. أميركا تعرِض "سياساتها" تجاه كوريا الشمالية

اجتماع "الحلفاء الثلاثة".. أميركا تعرِض "سياساتها" تجاه كوريا الشمالية

Changed

يعقد مستشار الأمن القومي الأميركي ونظيره الياباني ومن كوريا الجنوبية محادثات في الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس
يعقد مستشارو الأمن القومي لكلٍّ من أميركا واليابان وكوريا الجنوبية محادثات في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس (غيتي)
تشمل محادثات "أنابوليس" مناقشة التجارب الصاروخية، وتفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية، قبل أول لقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الياباني منتصف إبريل.

أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستطلع كوريا الجنوبية واليابان على المراجعة المنتظرة منذ فترة طويلة لسياستها تجاه كوريا الشمالية، وذلك في محادثات اليوم الجمعة.

ويعقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيريه من اليابان شيجيرو كيتامورا، ومن كوريا الجنوبية سوه هون، محادثات في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ماريلاند، وسيكون هذا أرفع اجتماع بين "الحلفاء الثلاثة" منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة.

كما يأتي الاجتماع عقب تصاعد التوتر بعد تجربة كوريا الشمالية إطلاق صواريخ الأسبوع الماضي.

محادثات "أنابوليس"

وقال مسؤول أميركي أمس الخميس: إن محادثات "أنابوليس" ستشمل مناقشة التجارب الصاروخية، ومدى تفشّي فيروس كورونا في كوريا الشمالية، إلى جانب الأنشطة الدبلوماسية في الآونة الأخيرة بين بيونغ يانغ وحليفتها الرئيسية الصين.

ويهدف الاجتماع إلى ضمان وجود "فهم مشترك وعميق" لما يحدث في كوريا الشمالية، مع تواتر تقارير تشير إلى أن "الشمالية" في حالة عزل عام شامل بسبب جائحة كورونا.

وكان بايدن قد قال الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة ما زالت منفتحة على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية على الرغم من تجربتها صواريخ باليستية، لكنه حذّر من ردود إذا صعّدت الأوضاع.

ولم يكشف البيت الأبيض شيئا يذكر عن مراجعة سياسته تجاه كوريا الشمالية، وما إذا كانت ستُعرض على بيونغ يانغ تنازلات لإقناعها بالمفاوضات لمناقشة التخلي عن أسلحتها النووية.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال أمس الخميس: إن نزع السلاح النووي سيبقى ركيزة للسياسة الأميركية تجاه كوريا الشمالية، وإن أي نهج تتبعه واشنطن تجاه بيونغ يانغ يجب أن يكون "بالتوافق" مع الحلفاء المقربين، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية.

تعزيز التحالف الياباني - الأميركي

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليابانية الجمعة أنّ رئيسها يوشيهيدا سوغا سيلتقي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في 16 أبريل/ نيسان الجاري، في قمّة ستجعل منه أول زعيم أجنبي يلتقي سيّد البيت الأبيض وجهًا لوجه منذ تسلّم الرئيس الديمقراطي مهامه.

وخلف سوغا (72 عامًا) رئيس الحكومة السابق شينزو آبي الذي استقال من منصبه لدواعٍ صحيّة في سبتمبر/ أيلول الفائت، في حين استلم بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنه لم يلتقِ حتى اليوم أيّ زعيم أجنبي وجهًا لوجه، واقتصرت كل اجتماعاته مع قادة العالم على لقاءات افتراضية بسبب جائحة كوفيد-19.

وكانت وسائل إعلام يابانية قالت في بادئ الأمر: إنّ القمّة ستُعقد الأسبوع المقبل، لكنّ المتحدّث باسم الحكومة كاتسونوبو كاتو قال للصحافيين إنّه تقرّر عقدها في 16 إبريل، لكي يتسنّى للجانبين التحضير لها كما ينبغي.

وأوضح المتحدّث باسم الحكومة اليابانية أنّ زيارة سوغا إلى واشنطن تندرج في إطار "تعزيز التحالف الياباني - الأميركي"، والتعاون من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرّة ومفتوحة"، مشيرًا إلى أنّها ستوفّر الفرصة لمناقشة التحدّيات المرتبطة بفيروس كورونا، والتغيّر المناخي، بالإضافة إلى ملفّي الصين وكوريا الشمالية.

وتأتي القمّة المرتقبة في أعقاب زيارة وزيرَي الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكين ولويد أوستن إلى اليابان في مارس/ آذار، وحذّرا خلالها الصين من أيّ محاولة "للإكراه"، أو "لزعزعة الاستقرار" في المنطقة.

وتعود الولايات المتحدة إلى آسيا لتعيد هيبتها إلى المنطقة وتحجيم دور الصين المتنامي، بحسب الباحث في الشؤون الآسيوية وائل عواد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close