الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

اجتماع الدول السبع في ألمانيا.. هل تنجح في إيجاد أفق لحرب أوكرانيا؟

اجتماع الدول السبع في ألمانيا.. هل تنجح في إيجاد أفق لحرب أوكرانيا؟

Changed

حلقة من "للخبر بقية" تلقي الضوء على تأثير اجتماع قادة الدول السبع على مجريات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
تأتي هذه الاجتماعات في ألمانيا لزيادة الزخم الغربي في وجه موسكو، والذي توّج الأحد بالتوافق على وقف استيراد الذهب الروسي.

تجتمع الدول الصناعية الكبرى لمناقشة حرب أوكرانيا وقضايا أخرى منها أزمة الطاقة والغذاء، في جبال الألب في مقاطعة بفاريا الألمانية.

ويناقش الزعماء الـ7 الكبار، كيفية الضغط على روسيا لوقف الحرب التي بدأتها ضد كييف في 24 فبراير/ شباط، وكبح تبعاتها الاقتصادية.

وتأتي هذه الاجتماعات لزيادة الزخم الغربي في وجه موسكو، والذي توّج اليوم الأحد بالتوافق على وقف استيراد الذهب الروسي.

لكن المواقف الغربية تبقى متفاوتة في ما بينها؛ فرئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن "الحل التفاوضي في أوكرانيا سيطيل عدم الاستقرار في العالم".

من جهته، حمّل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل موسكو وحدها المسؤولية عن أزمة الغذاء والطاقة في العالم، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن حلول بديلة لهذه الأزمة.

خطأ الغرب

في هذا السياق، يعتبر الباحث السياسي فيتشسلاف ماتوزوف أن "الغرب مخطئ حينما يظن أن إطالة أمد الحرب تصب في مصلحته".

ويلفت ماتوزوف، في حديث إلى "العربي" من موسكو، إلى أن "روسيا أثبتت مع الأيام أنها قادرة على تحقيق أهدافها، وها هي اليوم تسير خطوة بخطوة نحو السيطرة على مناطق جديدة في أوكرانيا".

ويشدد على أن "الجيش الأوكراني بات اليوم محاصرًا، ورغم تفاؤل كييف، إلا أنه على الأرض الواقع خسائر قواتها مستمرة".

ويقول: "كل السلاح الذي يأتي إلى أوكرانيا من أوروبا وأميركا لن ينقذ السلطة في كييف، كما أن التدخل الغربي المباشر في الحرب هو أمر مستحيل وفق المواقف الأوروبية".

صراع جيوسياسي

من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة ستافورد في برلين أولريش بروكنر أن "ما يحصل في أوكرانيا ليس نزاعًا عسكريًا بقدر ما هو صراع جيوسياسي".

ويلفت بروكنر، في حديث إلى "العربي" من درسدن، إلى أن "روسيا غيّرت اليوم أهدافها عما كانت عليه في بداية الحرب، كما أن الرواية الروسية والتضليل في موسكو بدأ يتغير مع مرور الوقت".

ويشير بروكنر إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد في بداية الحرب أن يستعيد مجد الاتحاد السوفيتي، لكن اليوم هدفه بات السيطرة على دونباس فقط".

ويشدد أستاذ العلوم السياسية على أن "بوتين أراد من الحرب أن يغير النظام الأوروبي برمّته، وليس فقط السيطرة على أجزاء بسيطة من أوكرانيا".

دفع الثمن في أوكرانيا

بدوره، يشير مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي مروان قبلان إلى أن "أميركا تريد إضعاف روسيا في أوكرانيا، أما بريطانيا فموقفها أشد، وهي تريد هزيمة موسكو".

ويلفت قبلان، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أن "الجميع يدفع أثمانًا في أوكرانيا، وإن كان ذلك بطرق متفاوتة".

ويقول: "روسيا خسرت عسكريًا بعد مقتل أعداد كبيرة من جنودها على الجبهات، واقتصاديًا باتت اليوم تعيش أوضاعًا صعبة بسبب العقوبات، كما أنها باتت محاصرة على المستوى السياسي".

ويضيف: "أوروبا أيضًا خسرت بسبب الحرب، وهي تعاني بسبب أزمة الطاقة وارتفاع أسعار الغذاء، وسط توقعات بأن يكون الشتاء قاسيًا على بعض الدول الأوروبية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close