اجتماع سوري أردني أميركي بشأن السويداء في عمّان.. ما أبرز مخرجاته؟

عقد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وسوريا أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص توماس براك اجتماعًا في عمَّان الثلاثاء، لمناقشة "تعزيز وقف إطلاق النار" في محافظة السويداء السورية، التي شهدت أخيرًا مواجهات مسلحة دامية.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية إنه "تمّ الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية-أردنية-أميركية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة". 

وأكّد المجتمعون في عمّان على أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من سوريا. كما أكّد الصفدي وباراك وقوف الأردن والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا، بحسب البيان. 

وأوضح مراسل التلفزيون العربي في دمشق عمر الشيخ، أن البيان رحّب بجهود الحكومة السورية لتقديم المساعدات الإغاثية وتسهيل وصول قوافل المساعدات إلى السويداء. كذلك شدّد على دعم جهود الحكومة السورية في محاسبة من قاموا بانتهاكات في السويداء والقيام بتحقيقات شفافة في الانتهاكات المرتكبة من جميع الأطراف. 

غياب ممثلين عن السويداء

وبحسب مراسلنا، لم يحضر الاجتماع أي من الشخصيات التي تمثل الجهات الروحية أو الاجتماعية في السويداء.

وقال المراسل: "يبدو أن تيار الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري والموالين له من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية في السويداء يريدون إحداث قطيعة مع الحكومة السورية، ولا يريدون حضور أي اجتماعات تضم أطرافًا من الحكومة السورية". 

ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفًا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعًا بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

الملك عبد الله الثاني يشدد على ضرورة تكثيف التعاون

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد استقبل قبل الاجتماع في لقاءين منفصلين الشيباني وباراك، وشدّد على "أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا".

وأشار الملك عبد الله إلى "استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها"، مشيرًا إلى "ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات".

وقال براك الإثنين عبر منصة إكس: إن الاجتماع يعكس "تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسوريا وشعبها أن يعيشوا فيه بسلام وأمن وازدهار".