اجتماع للكابينت اليوم.. الاحتلال يستخدم روبوتات مفخخة لقتل الغزيين
يعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" اجتماعًا جديدًا اليوم الإثنين لاتخاذ قرارات بخصوص حرب الإبادة الجماعية في غزة، بينما تُواصل قوات الاحتلال استهداف النازحين في مراكز اللجوء والخيام، موقعة شهداء وجرحى.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في غزة أحمد البطة، بأنّ سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات كثيفة وواسعة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين.
وأشار مراسلنا إلى أنّ القصف تركّز على المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع عمليات نسف منازل عبر روبوتات مفخّخة يتم تفجيرها عن بُعد.
وأفاد باستشهاد 9 فلسطينيين على الأقل وجرح آخرين في قصف للاحتلال على حي الزيتون ومخيم الشاطئ في مدينة غزة.
وأضاف أنّ طائرات الاحتلال شنّت غارة على مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
استهداف مدرسة تؤوي نازحين
كما استشهد 4 فلسطينيين بقصف مسيّرة للاحتلال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة يافا التي تؤوي نازحين في حي التفاح بمدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال خيمة نازحين في المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بالتزامن مع عمليات نسف كبيرة لمربعات سكنية شرق مدينة خانيونس.
كما شنّت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا على جباليا البلد.
وتأتي استهدافات اليوم، بعد نهار عصيب عاشه القطاع أمس الأحد، استشهد خلاله 72 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال، وفق مصادر في مستشفيات القطاع.
لا قرارات حول حرب غزة
وفي سياق متّصل، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن اجتماع جديد يعقده المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اليوم الإثنين، بعد فشل اجتماع أمس الأحد باتخاذ قرارات بخصوص الحرب على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة (لم تسمّها) قولها، إنّ اجتماع الكابينت أمس الأحد انتهى من دون اتخاذ قرارات بخصوص الحرب على غزة، مضيفة أنّ الوزراء حصلوا على إحاطة في الاجتماع مفادها أنّه لا يوجد أي تقدّم حتى الآن في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بخصوص صفقة التبادل.
وأضاف المصدر للصحيفة أنّه رغم غياب مؤشرات على حدوث اختراق ملموس في المفاوضات، إلا أنّ الوزراء المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى صفقة جزئية لاستعادة الأسرى.
وفي وقت سابق الأحد، قالت مصادر مطلعة إنّ الجيش الإسرائيلي طالب الحكومة بتحديد الخطوات المقبلة في الحرب الجارية على غزة، إلا أنّه يُوصي بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وأكدت "حماس" مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، في مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُصرّ على صفقات جزئية ويطرح شروطًا جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر على إعادة احتلال غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية ولا سيما استمراره في السلطة، وفقًا للمعارضة الإسرائيلية.