عقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون اجتماعًا في البيت الأبيض أمس الإثنين، ضمن المجموعة "الاستشارية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، حيث تم التعهّد بتعزيز التنسيق بشأن التدابير الرامية إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وبحسب البيان الذي وزّعه البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية، حضر اللقاء مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومسؤولين من وكالات لدى الجانبين.
"قلق بالغ"
وجرى "بقلق بالغ" استعراض ما وصفه البيان بـ"التقدم المحرز في برنامج إيران النووي"، وتم التأكيد على "هدف المجتمعين المشترك المتمثل في تعزيز الشراكة الأمنية طويلة الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة".
كما تم التعهد "بتعزيز التنسيق بشأن التدابير الرامية إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي وردع أنشطتها الإقليمية العدائية".
إلى ذلك، استعرض المجتمعون المناورات العسكرية المشتركة التي جرت مؤخرًا بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، ورحبوا بزيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وبحسب البيان، استعرض المسؤولون "الجهود الرامية إلى ترسيخ تكامل إسرائيل الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقيات التطبيع مع دول عربية) ومنتدى النقب وصيغ أخرى".
ونقل البيان عن سوليفان إعادة تأكيده على التزام الرئيس جو بايدن "الراسخ بأمن إسرائيل على النحو المعبّر عنه في إعلان القدس المشترك للشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
"إعلان القدس"
وفي يوليو/ تموز الماضي، زار بايدن إسرائيل ووقع مع رئيس الوزراء في حينه يائير لابيد "إعلان القدس الأميركي الإسرائيلي" الذي بدد في حينه القلق الإسرائيلي في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، والتزام الولايات المتحدة بـ"تفوق إسرائيل عسكريًا" في المنطقة.
وكشف الاتفاق بين الجانبين عن تعاون أميركي إسرائيلي في مشروعات دفاعية جديدة من بينها منظومات اعتراضية تعمل بالليزر.
وجددت الولايات المتحدة خلال الإعلان المشترك تأكيدها منع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك استخدام كل عناصر القوة المتاحة لواشنطن.
وبينما رأى بايدن في ذلك الوقت أن "طريق الدبلوماسية ما زال متاحًا"، أصر لابيد على أن القوة العسكرية هي القادرة على ردع إيران ومنعها من حيازة سلاح نووي.