الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

اجتياح بيروت 1982.. اللبنانيون يستعيدون الغزو الإسرائيلي "ماضيًا وحاضرًا"

اجتياح بيروت 1982.. اللبنانيون يستعيدون الغزو الإسرائيلي "ماضيًا وحاضرًا"

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على مجزرة صبرا وشاتيلا التي أعقبت اجتياح بيروت 1982 (الصورة: تويتر)
غزت إسرائيل لبنان قبل 40 عامًا وصولًا إلى العاصمة فكان "اجتياح بيروت 1982". وكان الهدف في حينه طرد التنظيمات الفلسطينية من البلاد تصفية للوجود الفدائي القريب من فلسطين.

لا تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بمضي الأعوام. يقف لبنانيون على ما يعدونه آخر فصولها بحرًا، ويستعيدون مع "العدوان" ما ماثله برًا وجوًا على امتداد عقود مضت، بما فيه اجتياح بيروت 1982.

يقول أحدهم في تغريدة على موقع تويتر، إن "العدو الإسرائيلي يجتاح بحرنا" في يونيو/ حزيران من هذا العام، كما اجتاح بلادنا برًا في يونيو 1982. 

يقصد في ذلك اتهام لبنان لإسرائيل بالتعدي على حقل غاز متنازع عليه في البحر المتوسط، غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل كاريش، الذي يعتبر لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي. 

أما اجتياح بيروت 1982، فيعني به غزو إسرائيل للأراضي اللبنانية صيف ذلك العام وصولًا إلى العاصمة.

اجتياح بيروت 1982

بدأت إسرائيل عدوانها على لبنان في 5-6 يونيو 1982. وفي هذا الصدد، يستعاد المشهد اليوم على مواقع التواصل عبر مقاطع مصوّرة توثّق مشاهد القصف والدمار، وتشيد بمقاومة أبناء بيروت والأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية. 

وكانت إسرائيل قد اجتاحت لبنان عام 1982، بهدف طرد التنظيمات الفلسطينية منه، تصفية للوجود الفدائي القريب من فلسطين، وقد أسمت العملية بـ"عملية السلام للجليل" وزعمت أن نيتها حماية المستوطنات الإسرائيلية من العمليات الفدائية.

حينها، وصلت القوات الإسرائيلية تحت غطاء من نيران القاذفات المقاتلة والزوارق البحرية إلى بيروت. فتعالت الدعوات إلى حمل السلاح دفاعًا عن لبنان كله، وفق ما تقول الباحثة اللبنانية دلال البزري.

وعلى الأثر، حوصرت بيروت 90 يومًا، وصمد المقاتلون على مختلف الجبهات، وتلاحم اللبنانيون والفلسطينيون خلال الحصار.

وتنقل وكالة "الأناضول" عن المؤرخ اللبناني حسان حلاق أن احتلال العاصمة استمر أشهرًا إلى أن قامت المقاومة الوطنية اللبنانية باغتيال بعض الضباط والأفراد الإسرائيليين، فاضطرت القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من بيروت، وعادت إلى الجنوب.

خروج المقاتلين الفلسطينيين

في ذيول اجتياح بيروت 1982، تورد وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية"، أنه كان من نتائج العدوان أن قدّم الرئيس الأميركي في حينه رونالد ريغان ضمانًا شخصيًا للمقاتلين الفلسطينيين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس.

وتشير الوكالة إلى مغادرة 14,614 مقاتلًا فلسطينيًا بيروت إلى تونس تحت الحماية الدولية.

من ناحيته، يلفت موقع الأمم المتحدة في حديثه عن غزو إسرائيل للبنان إلى "ترتيب وقف لإطلاق النار"، وانسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت ونقلها الى الدول المجاورة.

لكنه يذكر بأنه "على الرغم من ضمانات لسلامة اللاجئين الفلسطينيين، وقعت مذبحة واسعة النطاق في مخيمي صبرا وشاتيلا".

وهذه المذبحة ارتُكبت في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، وتعرّض خلالها سكان مخيمي صبرا وشاتيلا للإبادة، على أيدي بعض المنتمين إلى حزب الكتائب اللبناني وميليشيا جيش لبنان الجنوبي، بتحريض إسرائيلي على ما تؤكد العديد من المصادر.

وبحسب الأرقام، فقد أودت المجزرة، التي استمرت على مدى 3 أيام، بحياة ما بين 800 و3500 شخص معظمهم فلسطينيون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close